24 ساعة ـ متابعة
في مقر برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية، حيث تنعقد الدورة الأولى للمجلس التنفيذي لسنة 2025. جدد المغرب، بكل جدية وعزم، التزامه الراسخ باحترام سيادة الدول والحفاظ على الحكامة المبنية على التوافق.
وفي كلمته أمام الجمعية، أعرب ممثل المغرب في مستهل كلمته عن امتنانه لموزمبيق ومصر على جودة رئاستهما. على التوالي على رأس المجموعة الأفريقية ومجموعة الـ77 والصين. ورحب بالتزامهم بالدفاع عن مصالح الدول الأعضاء بكل صرامة وإنصاف، وضمان أن يعكس كل موقف التعددية في الاهتمامات الوطنية.
دعوة للتشاور والتوازن
وببلاغة مشبعة بالجدية، حرص المغرب على التذكير بأن لجنة الممثلين الدائمين. وهي الهيئة التداولية المركزية لبرنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية. كانت دائما مبنية على ثقافة التوافق، وضمانة للاستقرار والتماسك. “لقد كان الحوار والبحث عن أرضية مشتركة دائما حجر الزاوية في القرارات المتخذة داخل اللجنة المركزية للحزب.
وأكد الممثل المغربي أن “روح الانسجام هذه هي التي مكنت منظمتنا من تحقيق مهمتها دون أن تعيقها الانقسامات العقيمة”، محذرا من أي إغراء للتسييس من شأنه أن يغير المهمة التقنية والعملية لبرنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية.
وفي هذا السياق، أكد المغرب على ضرورة الحفاظ على الطابع الحكومي الدولي للمؤسسة. مؤكدا أن الإطار التنظيمي المعمول به يرتكز على مبادئ واضحة ومثبتة. وفي هذا الصدد، أعرب الوفد المغربي عن شكره للمستشار القانوني لبرنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية. على الرأي الصادر عنه، والذي يعزز الأساس القانوني الذي يحكم عمل اللجنة الاستشارية المركزية، وفقا للأحكام المنصوص عليها في القرار 19/8 الصادر عن مجلس الإدارة.
الالتزام البناء بالحوكمة المتوازنة
وبالإضافة إلى ذلك، هنأ المغرب السفير الكولومبي، رئيس مجموعة العمل المخصصة للقضايا البرامجية والإدارية والميزانية، مشيدا بالوضوح والدقة التي أدار بها المناقشات التحضيرية. وأعرب الوفد المغربي أيضًا عن تقديره لممثل البرتغال، بصفته رئيسًا لمجموعة العمل المخصصة لتطوير سياسة إشراك أصحاب المصلحة.
ومن خلال نهج عملي، أكد المغرب استمرار مشاركته في المفاوضات الجارية، وخاصة في إطار مجموعة “أصدقاء الرئيس”، التي يظل هدفها تطوير سياسة متوازنة وفعالة لإدماج الأطراف المعنية. وفي هذا الصدد، أكد مجددا على ضرورة اعتماد نهج يضمن مشاركة الجهات غير الحكومية مع ضمان الاحترام الصارم لصلاحيات الدول.
التزام ثابت تجاه مستقبل موئل الأمم المتحدة
وفي الختام، أعرب ممثل المغرب عن استعداد بلاده لمواصلة التزامها تجاه برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية. بنفس الثبات وروح المسؤولية. وأضاف أن “طموحنا المشترك يجب أن يتمثل في الحفاظ على سلامة هذه المؤسسة. وضمان بقائها فضاء للتعاون القائم على الاحترام المتبادل والسعي. إلى تحقيق الانسجام الدائم”، مؤكدا رغبة المغرب في العمل مع كافة الوفود من أجل حكامة فعالة وعادلة.