الرباط-قمر خائف الله
تفاعل الفنان المعتزل هاشم البسطاوي، مع الحكم النهائي الذي عرفته قضية “التهامي بناني”، بعد إثبات الجريمة والنطق بالحكم، الأربعاء الماضي، والذي قضى بإدانة صديقيه بالسجن النافذ لمدة 20 سنة لكل واحد منهما.
وأثنى البسطاوي على صبر والدة “التهامي بناني” التي أبت إلا أن تنتصر لحق نجلها المغدور، حيث بدأت معركتها منذ إختفاء فلذة كبدها، سنة 2007، والذي غادر المنزل بالتجاه المدرسة ولم يعد بعد ذلك أبدا.
وجاء في رسالة الفنان المعتزل هاشم البسطاوي، الموجهة إلى والدة الراحل التهامي بناني، عبر صفحته الرسمية بمنصة “انستغرام”، “هنيئا لك أميمتي كسبتي نصر من الله ورزقك الله حب الناس لأنك امرأة حقيقية، ولا تخاف إلا الله”.
وفي وقت سابق، أسدلت غرفة الجنايات الابتدائية بمحكمة الاستئناف بالدار البيضاء، الستار على ملف الشاب التهامي بناني الذي أثار إهتمام الرأي العام الوطني وحظي بمتابعة واسعة جراء التعاطف مع والدة الضحية واستماتتها في البحث في تفاصيل الملف.
وحكمت هيئة الحكم بمحكمة الاستئناف، بالسجن 20 سنة نافذة لكل واحد من المتهمين الاثنين المتابعين في حالة اعتقال في قضية اختفاء ومقتل التهامي بناني، الذي بدأت قصته منذ سنة 2007.
إلى جانب هذا أصدرت المحكمة المذكورة، غرامة مالية قدرها 30 مليون للام حياة، التي وهبت عمرها وشبابها فداء روح إبنها الراحل لمعرفة تفاصيل قتله، ومكان قبره، بالإضافة إلى 20 مليون لواحد للاخوة البناني.
وكان دفاع المتهمين في القضية قد عمل، خلال مرافعات مطولة منذ الجمعة الماضي، على دحض التهم المنسوبة إليهما والتأكيد على براءتهما من ذلك.
وفي وقت سابق، أكد ممثل الحق العام أن جريمة قتل بناني تبقى ثابتة، مشيرا إلى أنه تم العثور على الرأس مفصولة عن الجسد، إلى جانب وجود كدمات على مستوى الجسم، كما التمس نائب الوكيل العام للملك بمحكمة الاستئناف بالدار البيضاء الحكم بأقصى العقوبات في حق المتهمين المتابعين في حالة اعتقال بسجن عكاشة.
وتعود أطوار هذا الملف المثير للجدل إلى سنة 2007، وبالضبط منتصف أبريل؛ حين خرج الشاب التهامي بناني، البالغ آنذاك 17 عاما، رفقة أصدقائه على متن سيارة تعود ملكيتها إلى أحدهم، لكنه لم يعد بعد ذلك ولَم يظهر له أثر.