أعلن الوزير الأول الفرنسي ، إدوار فيليب، عن مخطط موجه لجلب الطلبة الأجانب الى الجامعات الفرنسية، يضم بشكل متناقض من بين إجراءاته الرفع من رسوم التسجيل في مدارس وجامعات فرنسا.
ويشكل الطلبة المغاربة في بلاد الأنوار أول كتلة طلابية أجنبية من حيث العدد، كما أن هذا المخطط المثير للجدل سيطبق فقط على الطلبة من خارج الاتحاد الأوروبي.
وفي ما يتعلق برسوم التسجيل، يوضح المخطط انه سيتم تحديدها في 2770 أورو بالنسبة للإجازة مقابل 170 حاليا و3770 أورو بالنسبة للماستر والدكتوراه، مقابل 243 أورو للماستر و380 أورو للدكتوراه حاليا.
ويهم الإجراء، الذي أعلنت عنه الحكومة الفرنسية أخيرا، فقط الطلبة من خارج الاتحاد الأروبي البالغ عددهم حوالي 100 ألف طالب.
وقالت رئاسة الوزراء إن هذه الرسوم لا تمثل سوى الثلث أو اقل من التكلفة الحقيقية للتكوين.
وبـ300 ألف طالب أجنبي كل سنة تعتبر فرنسا البلد الرابع من حيث حجم استقبال الطلبة، وراء الولايات المتحدة وبريطانيا واستراليا.
وأثار هذا المخطط فور الكشف عنه من قبل الحكومة ردود افعال، اذ اعتبر الاتحاد الوطني لطلبة فرنسا، أكبر منظمة طلابية في البلاد، أن الرفع من رسوم التسجيل “سيشكل اغلاقا لابواب التعليم العالي الفرنسي”.
وبحسب “فرانس كومبيس”، فإن 45 في المائة من الطلبة الأجانب بفرنسا ينحدرون من القارة الافريقية، مشيرا إلى أن ست بلدان إفريقية توجد ضمن لائحة البلدان العشر الأكثر إرسالا للطلاب إلى فرنسا (المغرب، الجزائر، تونس، كوت ديفوار والكامرون).
ويهدف المخطط الذي أطلق عليه “استراتيجية جذب الطلبة الأجانب”، وتم الكشف عن تفاصيله في اطار اللقاءات الجامعية للفرانكوفونية، أيضا إلى الرفع من عدد الطلبة الأجانب بفرنسا، وتعزيز المنح، وتمكين المدارس والجامعات من تمويلات، إضافية من أجل استقطاب أفضل للطلبة الأجانب.
وقال إدوار فيليب ان الهدف المحدد يكمن في الانتقال من 343 ألف طالب حاليا إلى 500 ألف طالب في أفق 2027؛ أي بارتفاع نسبته 46 في المائة ، مؤكدا أن فرنسا تريد “كسب معركة المنافسة الدولية باستقبال الطلبة المتفوقين والأكثر استحقاقا من بكين وكنشاسا”.