24ساعة-العيون
في تطور صادم يهدد الاستقرار الإقليمي. أقدمت عناصر تابعة لميليشيات البوليساريو، المدعومة من الجزائر، على شن هجوم خطير استهدف بعثة الأمم المتحدة للاستفتاء في الصحراء(المينورسو). في منطقة تيفاريتي بالمنطقة العازلة. هذا العمل، الذي وُصف بالتصعيدي والانتقامي. جاء بعد تسريب تقرير أممي يدعم موقف المغرب في نزاع الصحراء، مما يكشف عن محاولة يائسة من الجبهة لإعادة خلط الأوراق.
تفاصيل الهجوم
وفقًا لمصادر مطلعة، نفذت البوليساريو الهجوم في منطقة تيفاريتي. وهي منطقة عازلة تخضع لاتفاق وقف إطلاق النار الموقع عام 1991. وفي محاولة للتنصل من المسؤولية. سعت الجبهة إلى تحميل القوات المسلحة الملكية المغربية وزر هذا العمل، لكن الأدلة التقنية والميدانية أثبتت بشكل قاطع تورط البوليساريو. هذه الواقعة أثارت استنكارًا واسعًا. إذ لا يُعد الهجوم مجرد خرق للقانون الدولي، بل يُصنف كفعل إرهابي يستهدف بعثة أممية ذات طابع سلمي.
دلالات التصعيد
يُعتبر هذا الهجوم تطورًا خطيرًا لعدة أسباب. أولًا، إنه ينتهك بشكل صارخ التزامات البوليساريو بموجب اتفاقيات الأمم المتحدة، مما يعرضها لعقوبات محتملة من مجلس الأمن.
ثانيًا، يأتي الهجوم في سياق دولي يشهد دعمًا متزايدًا لمبادرة الحكم الذاتي. التي اقترحها المغرب كحل واقعي وسلمي للنزاع المفتعل. في مقابل تراجع شرعية المشروع الانفصالي الذي تعاني منه البوليساريو عزلة متفاقمة.
ثالثًا، يكشف الهجوم عن حالة الإحباط التي تعيشها الجبهة بعد تسريب التقرير الأممي الذي عزز موقف المغرب.
مسؤولية البوليساريو والداعمين
تضع هذه الواقعة قيادة البوليساريو، ومعها النظام الجزائري الذي يعتبر الداعم الرئيسي لها، أمام مسؤوليات جسيمة. فالجزائر، التي توفر التمويل والتسليح والملاذ للميليشيات، تتحمل وزر هذا التصعيد الذي يهدد الأمن الإقليمي.
في ظل الضغوط الدولية المتزايدة لإيجاد حل نهائي للنزاع المفتعل. يبدو أن هذا الهجوم لن يفيد موقف البوليساريو، بل على العكس، بل سيساعد على على تآكل مصداقيتها داخل الأروقة الأممية.