أجلت المحكمة الابتدائية بتمارة مساء الأربعاء المنصرم مرة أخرى ملف طنين و588 كيلوغرام من الكوكايين، المتابع فيه 15 متهما قيد الاعتقال الاحتياطي، من بينهم شابة من مواليد 1989، والتي اعتبرت أكبر شحنة من الكوكايين في تاريخ المغرب من حيث قيمتها المالية.
وأفاد مصدر أن سبب تأجيل النازلة خلال هذه الجلسة، التي تعد الثالثة، يرجع لعدم مثول متهم أمام الهيئة القضائية المشكلة من القضاء الفردي، والذي حضرها مترجم لوجود متهمين لا يتحدثون العربية.
وكانت التحريات في هذه القضية قد انطلقت بناء على معلومات أفضت إلى ضبط كمية من مخدر الكوكايين على متن سيارة رباعية الدفع “شيفرولي كابتيفيا” تحمل أرقاما إسبانية، والتي تم شحنها بمربد تجاري بحي الرياض بالرباط، حيث ضبط داخل مخبإ سري في الصندوق الخلفي للسيارة 56 صفيحة، بلغ وزن كل واحدة منها حوالي كيلوغرام واحد من “الكوكايين” حيث قدرت قيمة المحجوزات بمئات الملايير من السنتيمات، باعتبار أنها مادة خام تتضاعف كميتها الإجمالية ثلاث مرات، بعد تصنيعها وعرضها للتداول في السوق.
وتم حجز مخدر الكوكايين بكل من ضيعتين فلاحيتين، الأولى على الطريق الساحلية بين مدينتي تمارة والصخيرات، والثانية قرب وادي الشراط بإقليم بوزنيقة، إضافة إلى العثور على كمية أخرى بإقليم الناظور، والتي كانت توضع بها البضاعة قبل أن تتوجه نحو أوروبا.
كما حجز مخدر الحشيش بضواحي الناظور، ومبلغ مالي بالعملة الأوروبية يناهز 391.520 أورو و172.620 درهم، وست سيارات يشتبه في استخدامها لنقل وتهريب المخدرات والمؤثرات العقلية.
