أعلنت عبد العظيم مندوبية الحافي أنه قصد تلبية حاجيات الساكنة من خشب الطاقة في فصل الشتاء وتخفيف الضغط على الغابة، تسعى المندوبية السامية للمياه والغابات ومحاربة التصحر من خلال البرنامج العشري للفترة 2015-2024، إلى توزيع 60 ألف فرنا متطورا.وتقدر التكلفة الإجمالية لهذا البرنامج بنحو 60 مليون درهم. أما فيما يخص برنامج سنة 2017 -2018 ، فهو يهدف إلى توزيع 6300 فرن محسن برصيد 6,5 مليون درهم.
وتسعى استراتيجية المندوبية السامية للمياه والغابات ومحاربة التصحر المتعلقة بخشب الطاقة إلى تحقيق هدفين أساسيين يتمثلان في التدبير المستدام للموارد الغابوية عن طريق الموازنة بين الزيادة في موارد الطاقة الخشبية والحد من الاستهلاك مع الاستفادة من الخشب وتعويضه بالطاقات البديلة.
وتشير الاحصائيات العالمية إلى أن معظم الطاقات المتجددة ناتجة في معظمها عن حرق الخشب. فحسب تقارير منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة (الفاو) يمثل الخشب حوالي 40 بالمائة من المخزون العالمي الحالي من الطاقة المتجددة. فمثلا في أفريقيا، يمثل حطب التدفئة أكثر من 80 بالمائة من مجموع استهلاك الطاقة المنزلية.
وفي إطار السياسة المتبعة من اجل خفض الضغط على الغابة، تقوم المندوبية السامية للمياه والغابات ومحاربة التصحر منذ 2015 بتفعيل برنامج يرمي إلى توزيع أفرنة اقتصادية تساهم في عقلنة استغلال حطب التدفئة لصالح مستغلي الغابة القاطنين بالمناطق النائية والمعزولة.ويهدف هذا البرنامج إلى تخفيض استهلاك الخشب بنسبة تناهز 50 بالمائة، هذا إضافة إلى أنه يساهم في تحسين ظروف عيش الساكنة القروية في كل ما يتعلق بالصحة والنظافة خصوصا في صفوف النساء.ويسعى البرنامج العشاري للفترة 2015-2024 الى توزيع 60 ألف فرن رصد له غلاف مالي إجمالي يناهز 60 مليون درهم. وخلال هذه السنة خصصت المندوبية السامية 6300 فرن محسن بميزانية تقدر ب6,5 مليون درهم.
ومكنت دراسة قامت بها المندوبية السامية للمياه والغابات ومحاربة التصحر من تحديد 4 مناطق ذات أولوية في مجال حطب التدفئة. ويتعلق الامر بجهة طنجة تطوان –الحسيمة فاس –مكناس، وبني ملال-خنيفرة، ومراكش –أسفي، على مستوى 110 جماعة قروية تقطن بها 300 ألف اسرة مستهدفة.
ويساهم هذا البرنامج في تخفيض العجز في الطاقة فيما يتعلق بخشب التدفئة ب7500 طن سنويا، في السنة الأولى إلى أن يصل إلى 150 ألف طن سنويا في نهاية العشاري، أي ما يعادل الحفاظ على غابة أوكاليبتوس عمرها 10 سنوات ومساحتها 4000 هكتار.