24 ساعة – متابعة
في إطار حملة إعلامية ممنهجة، تسعى الجزائر إلى تشويه صورة المغرب عبر نشر اتهامات وأكاذيب بعد قرار الملك محمد السادس بإلغاء شعيرة ذبح الأضاحي في عيد الأضحى لهذا العام.
وتم تداول فيديو على منصات التواصل الاجتماعي في الجزائر، يظهر سيولا تجرف قطيعا من الأغنام، مع ادعاءات كاذبة بأن الحادث وقع في المغرب بعد القرار الملكي.
فيما كشفت التحقيقات أن الفيديو لا علاقة له بالمغرب، بل يعود إلى عام 2020 ويوثق فيضانات ضربت منطقة إرجيش في تركيا، وقد تسببت هذه الفيضانات في نفوق 74 خروفا وإلحاق أضرار مادية كبيرة في المنطقة.
وهذا التداول الكبير للفيديو المضلل، يسلط الضوء على محاولات تشويه صورة المغرب عبر نشر معلومات مضللة.
Van'da sele kapılan 74 koyun telef oldu.
Koyunların selde sürüklendiği anlar, cep telefonu kamerasına böyle yansıdı.https://t.co/lNqL1zsKCr pic.twitter.com/YvHvCsxRZC
— TRT HABER (@trthaber) July 1, 2020
وتم ربط هذه الادعاءات بقرار الملك محمد السادس بإلغاء شعيرة ذبح الأضاحي لعيد الأضحى لهذا العام، حيث زعم بعض المعلقين أن المشهد يمثل “انتقاما إلهيا” بعد القرار الملكي.
كما أن هذا القرار جاء في إطار التحديات الكبيرة التي تواجهها البلاد، خاصة مع التراجع الملحوظ في أعداد الماشية، وما يرتبط بذلك من آثار سلبية على الجوانب الاجتماعية والاقتصادية، وكخطوة استباقية لمواجهة التحديات الاقتصادية والاجتماعية التي يعاني منها المغرب، مع التأكيد على أهمية الحفاظ على المصلحة العامة ودعم المواطنين في ظل الظروف الصعبة.
ونذكر أن المغاربة استقبلوا قرار الملك بإلغاء شعائر الأضحية هذا العام بمشاعر من الفرح والرضى، واعتبروه قرارا حكيما يصب في صالح المواطنين جميعا، وتخفيف العبء عنهم ودعم مربي الماشية في ظل التحديات الاقتصادية والمناخية التي يواجهها المغرب.
وكان وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية أحمد التوفيق قد أعلن عن رسالة ملكية سامية، حيث دعا الملك محمد السادس، أمير المؤمنين، جميع المغاربة إلى عدم إقامة شعيرة ذبح الأضحية خلال عيد الأضحى لهذا العام.
وأوضح الملك في رسالته: “انطلاقا من مسؤوليتنا كأمير للمؤمنين، وحرصا على إقامة شعائر الدين بما يتوافق مع الضرورة والمصلحة الشرعية، نوجه نداء لشعبنا العزيز بعدم القيام بشعيرة الأضحية هذا العام.”