وضعت شابة في ربيعها الـ16 حدّا لحياتها شنقا في مدينة مراكش، بعدما تم الإفراج على مغتصبيها.
وكانت الشابة نسيمة قد تعرضت لاغتصاب جماعي، لتنتحر شنقا في الـ23 ماي الماضي، بعدما فطنت إلى إطلاق سراح مغتصبيها، الذين كانوا قد اختطوفها في يناير من السنة الماضية، من ساحة “عرصة المعاش” في المدينة الحمراء.
وأضافت مصادر حقوقية متابعة للملف أن أربعة شبان، تتراوح أعمارهم ما بين 20 و23 سنة، قاموا باختطاف الفتاة واحتجازها، قبل أن يتناوبوا على اغتصابها في منطقة “سيدي موسى”، التي تبعد بـ15 كيلومتراً عن مدينة مراكش.
وتقدمت أم الشابة بشكاية أرفقتها بشهادات طبية تثبت الافتضاض وهتك العرض الذي تعرضت له ابنتها. وخلافا لما كان منتظرا، أصدرت غرفة الجنايات الابتدائية، بتاريخ 21 مارس من السنة الماضية، قرارا يقضي بعدم متابعة الشبان الأربعة وعدم مؤاخذتهم من أجل المنسوب إليهم والحكم ببراءتهم.
وذكر بيان للجمعية المغربية لحقوق الإنسان -فرع المنارة مراكش أنه “تم تقديم شكاية في الموضوع وألقت الشرطة القضائية القبض على المعنيين، وأحيل الملف على الوكيل العام للملك في مراكش، وبعده على قاضي التحقيق، والمحاكمة التي أصدرت حكمها بالبراءة مع تحميل الخزينة الصائر”.
وأوضح المصدر نفسه أنه “منذ اغتصابها، وهي الفتاة القاصر، حاولت نسيمة وضع حد لحياتها مرتين، الأولى يوم 22 يونيو 2016 على الساعة الثانية وأربعين دقيقة صباحا عندما كانت نزيلة في مركب الرعاية الاجتماعية دار الاطفالفي بباب اغمات، عبر محاولتها السقوط من أعلى البناية، وقد أحيلت على الأخصائية النفسية التي أكدت ضرورة عرضها على طبيب نفسي لتتبع حالتها”.
والمرة الثانية، “بتناولها مادة كيماوية، “جافيل”، إذ تم نقلها بسرعة إلى المستشفى، الذي تمكّن من إسعافها، لتحال على مستشفى ابن النفيس للأمراض النفسية، لتعود إلى وسطها العائلي في وضعية انهيار تام لنفسيتها ومعنوياتها”، وبعد صدور الحكم القضائي بالبراءة في حق مغتصبيها، “ستتضاعف الحالة النفسية والصحية لنسيمة، لتضع حدا لحياتها عبر الشنق يوم 23 ماي من سنة 2017″.