24 ساعة ـ متابعة
أثارت حادثة وقعت أمام مسجد في مدينة تايز (Thyez)، بمقاطعة هوت سافوا الفرنسية، جدلًا واسعًا وتساؤلات بشأن التوترات المحيطة بالأماكن الدينية.
وقد تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي، بتاريخ 24 ماي الماضي، مقطع فيديو على نطاق واسع، يُظهر رجلًا مقنّعًا ومسلّحًا يقترب من مصلين كانوا متجمعين أمام المسجد. واعتبر العديد من المعلقين على الإنترنت أن ما جرى يُعد “عملية ترهيب” استهدفت المصلين.
Le 24 mai, un homme cagoulé et armé s’est présenté devant la mosquée de Thyez (Haute-Savoie). Silence total des autorités. ➡️ Jusqu’à quand ce mépris pour les lieux de culte musulmans ? #Islamophobie pic.twitter.com/HfS7Xp84T1
— Nouvelle Aube – Yeni Şafak Français (@nouvelleaubefr) May 27, 2025
ومع تصاعد التكهنات والمخاوف، كشفت التحقيقات عن حقيقة مغايرة تماما لما تم تداوله. تبين ان الرجل الذي ظهر في الفيديو مرتديا زيا مموها ومخفيا وجهه لم يكن يحمل سلاحا حقيقيا. كان الرجل في الواقع لاعب “بينت بول” (Paintball) في طريقه الى مباراة، وقد اقترب من المصلين لطلب ولاعة ليدخن.
واضافت المصادر ان عناصر الدرك الفرنسي، تمكنت من لسيطرة على الرجل بسرعة، حيث اكد لهم انه كان في طريقه الى تجمع لـ”البينت بول”. وكان ان اقترابه من المسجد فقط لطلب ولاعة.
وبعد التحقيق، أفاد المدعي العام بأن الفرد “لا يحمل أي نية خبيثة” أو “نية معادية للإسلام”. كما تسلط هذه الحادثة الضوء على أهمية التحقق من المعلومات قبل تعميمها وإطلاق الأحكام، خصوصًا في ظل الانتشار السريع للأخبار عبر وسائل التواصل الاجتماعي.
ورغم أن الحادث بدا في البداية وكأنه تصرف عدائي مثير للقلق، إلا أنه اتضح لاحقًا أنه مجرد سوء فهم. وأكدت المصادر ذاتها أن الحادثة تبرز التحديات التي تواجه المجتمعات في التمييز بين الحقائق والشائعات، وضرورة انتظار نتائج التحقيقات الرسمية قبل تبني روايات قد تزيد من التوتر او تؤجج مشاعر الغضب والخوف ومن مشاعر العنصرية والكراهية .