تعيش الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية غليانا حادا، بعد فشل عدد من صقور الحزب، الذين يوجد ضمنهم المصطفى الرميد، في قطع الطريق على إدخال تعديلات على المادة 16 من القانون الداخلي، بما يسمح بإمكانية التمديد لبنكيران ولاية ثالثة.
وبلغت حدة الانقسام داخل قيادة الحزب مستوى غير مسبوق، حيث لم تتردد بعض القيادات في انتقاد بلاغات بنكيران واعتبارها غير ذات جدوى، بالنظر إلى الخلاف القوي الذي يشهده الحزب حول مسألة التمديد.
وأوضحت مصادر مطلعة لصحيفة”24 ساعة” الإلكترونية، أن هناك اتصالات بين أعضاء قيادة الحزب من أجل تطويق هذه الأزمة، رغم أن مسألة الوصول إلى توافقات تسبق المؤتمر الوطني تبقى مستبعدة، وهو ما سيجعل المؤتمر سيد نفسه في اتخاذ قراراته بشكل حر ومستقل.
وعلقت مصادر متتبعة ومختصة في الشأن الحزبي بالمغرب، في تصريح لـ”24ساعة”، على أن عملية تعديل المادة في القانون الداخلي لحزب العدالة والتنمية، التي تتيح لعبد الإله بنكيران ولاية ثالثة على رأس الحزب، هي بمثابة ما يمكن تشبيهه ب “انتحار سياسي” لصورة ال”المصباح” داخل المشهد الساسي بالبلاد تضيف المصادر.