رفضت سلطات بلدة “سيق” في الجزائر الامتثال لطلب عائلة الفنان الراحل رشيد طه بفتح “دار الثقافة” أمام المعزين والمعجبين لإلقاء النظرة الأخيرة على جثمانه قبل أن يوارى تحت التراب.
واعتبرت العائلة أن وضعه في إحدى ال”كاراجات” مع النفايات إهانة في حقها وفي حق رشيد، خصوصا وأن جنرالات الجزائر قامت بذلك دون إعارة الانتباه لنفسية العائلة أو معجبيه.
رغم ذلك، فقد ودع سكان البلدة جثمانه بالزغاريد كرد اعتبار للراحل من الإهانة التي تعرض لها جثمانه من قبل السلطات الجزائرية، كما جاء في إحدى المصادر الإعلامية الفرنسية.
وكان رشيد طه قيد حياته ممنوعا من الغناء فترة في الجزائر بسبب مواقفه الاجتماعية والسياسية، رغم ذلك فقد كان حلمه الغناء في الجزائر وإحياء حفل غنائي ضحم قبل رحيله، إلا أن الموت لم يمنحه هذه الفرصة.
وتوفي رشيد طه ليلة الثلاثاء الماضي عن عمر ناهز 59 سنة على إثر تعرضه لأزمة قلبية في شقته بباريس، الشيء الذي خلف صدمة لدى معجبيه وتلة من المغنين الذين عبروا عن حزنهم لرحيل صوت متميز، كما فعل الشاب خالد الذي عبر عن حزنه وأنهما كانا يستعدان لإحياء حفل يجمعهما إلا أن الموت وقف أمام ذلك.
بسمة زماني