24 ساعة – وجدة
تحولت خلال السنتين الأخيرتين شواطىء مدينة وهران بالجزائر، إلى قاعدة خلفية للحالمين بمعانقة الفردوس المفقود من مختلف الجنسيات.
ويعود السبب في تكثيف الشبكات الدولية من أنشطتها في تهريب البشر نحو أوروبا وبصفة خاصة في اتجاه الشواطىء الإسبانية، إلى الحماية والغطاء التي توفرهما السلطات الجزائرية إلى هذه الشبكات، الأمر الذي يدفع بالعديد من الراغبين في الهجرة إلى التعامل مع هذه الشبكات بما فيهم شباب مغاربة فضلوا شواطىء وهران لركوب قوارب الموت.
وفي هذا الصدد أكد أحد الشباب المغاربة ممن فضلوا ركوب أمواج البحر انطلاقا من شاطىء وهران،” أن ثمن الرحلة يتراوح ما بين 90 و 100 مليون بالعملة الجزائرية حوالي 8 ملايين سنتيم، بما فيها ثمن الرحلة من المغرب نحو الجزائر، حيث يتم السفر عبر مطار قرطاج بتونس ومنها نحو وهران، بسبب إغلاق الأجواء في وجه الطائرات المغربية من قبل النظام الجزائري.
وأضاف متحدث موقع “24 ساعة” أن المهاجرين الراغبين في الهجرة يتم استقبالهم من طرف أعضاء الشبكة، وتجميعهم في منازل أمام مسمع ومرأى من أعين السلطات، في إنتظار الضوء الأخضر من قبل عناصر البحرية الجزائرية التي تسهل مأمورية هذه الشبكات من أجل تهجير البشر نحو الشواطىء الإسبانية.
وعلاقة بموضوع الهجرة، ظلت السلطات الجزائرية حريصة كل الحرص على تسهيل مأمورية المهاجرين المتحدرين من دول جنوب الصحراء لدخول الأراضي المغربية، بهدف إغراق المغرب بالمهاجرين الغير نظاميين، الأمر الذي دفع بالمغرب إلى إحداث سياج حديدي على طول 140 كيلومتر للحد من تدفق المهاجرين القادمين من دول جنوب الصحراء.