ما زالت سلطات الهجرة السويدية ترفض الاعتراف بلجوء اللاجئة الأفغانية المسنّة، التي تبلغ من العمر 106 أعوام، التي يظلّ وجودها فوق الأراضي السويدية مهددا في انتظار القرار النهائي للمحكمة المختصة.
وكانت بيبيهال أوزبيكي وعائلتها قد وصلت إلى السويد في 2015، بعد رحلة طويلة من “القندوز”، شمال كردستان، هرباً من حركة “طالبان”، ووصفها الصحافيون الذين التقوا بها، قبل سنتين، في مركز للجوء في كرواتيا بأنها “أكبر لاجئة في العالم”.
وقد رفضت السلطات السويدية طلبات اللجوء المقدمة من عائلة بيبيهال في دجنبر الماضي، غير أنه لم يتم البتّ في قضيتها حينذاك. وفي ماي الماضي رفضت السلطات السويدية طلب لجوئها أيضاً، فتعرّضت لسكتة قلبية فور سماعها الخبر.
وتبلغ بيبيهال (الصورة) من العمر 106 أعوام، حسب عائلتها، وتعيش حالياً في مدينة هوفا السويدية الصغيرة مع 11 فردا من عائلتها، بينهم أحفادها وابنها موماد الله (68 عاماً) الذي اضطر، في بعض الأحيان، إلى حمل والدته على ظهره أثناء رحلة اللجوء الطويلة والشاقة وصولاً إلى السويد. وتعاني بيبيهال من عدة أمراض، منها عدم الرؤية بصورة جيدة وعدم القدرة على الكلام، وهي طريحة الفراش أغلب الوقت.
وأكدت السلطات السويدية أنها لن تطرد بيبيهال قبل أن تبتّ المحاكم نهائيا في قضيتها، مؤكدة في الوقت نفسه أن “التقدم في العمر وحده لا يشكل مبرراً لإعطائها حق اللجوء”. وتقرر السلطات في مثل هذه الحالات حسب العمر والحالة الصحية والظروف في البلد الأم.