الرباط-متابعة
تطرقت العديد من كبريات الصحف الإسبانية إلى الزيارة الرسمية التي يبدأها الرئيس الفرنسي، إمانويل ماكرون، إلى المغرب، وتستغرق ثلاثة أيام، وتظهر الاهتمام الكبير الذي توليه الجارة الشمالية لهذه الزيارة.
إلباييس: زيارة مصالحة
في هذا الصدد، كتبت صحيفة ”الباييس”، الواسعة الانتشار، مقالا تحت عنوان ”ماكرون يسافر إلى المغرب لجني ثمار دعم فرنسا للسيادة المغربية على الصحراء”، مشيرا كاتب المقال إلى أن زيارة الرئيس الفرنسي مع وفد كبير من الوزراء ورجال الأعمال تهدف إلى إبرام المصالحة بعد ثلاث سنوات من الأزمة الدبلوماسية
وأوردت أن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون المغرب مرة أخرى بعد ست سنوات من افتتاح أول خط سكة حديد أفريقي فائق السرعة مع الملك محمد السادس.
ومن المتوقع، بحسب الصحيفة، أن يُستقبل الرئيس اليوم الاثنين بالقصر الملكي بالرباط من قبل الملك محمد السادس، الذي سيحضر معه بعد ذلك مراسم التوقيع على العديد من الاتفاقيات الثنائية.
وأشار المنبر ذاته أن ماكرون يحل بالرباط ومعه وفد هام من رجال الأعمال والسياسة، من بينهم تسع وزراء في الحكومة الفرنسية الحالية، بمن فيهم وزير الدفاع والداخلية، و50 من رجال الأعمال الفرنسيين.
الإسبانيول: زيارة لاستعادة العلاقة المقطوعة
من جهتها ، أفادت صحيفة ”الإسبانيول”، أن زيارة ماكرون إلى المغرب والتي تستغرق ثلاثة أيام، ترمي إلى استعادة العلاقة المقطوعة بين الرباط وباريس بسبب قضية الصحراء المغربية.
وأوضح المنبر الإسباني البارز إن فرنسا، مثل الولايات المتحدة من قبلها، غيرت رأيها واعترفت بالسيادة المغربية على الإقليم.
لاراثون: عقود بملايين الدولارات
أما صحيفة ”لاراثون”، فتطرقت إلى بعض الصفقات المرتقب توقعيها خلال الزيارة، خصوصا في مجال الدفاع، مبرزا أن ماكرون سيرافقه 122 شخصية، ستوقع، عقودا مختلفة في عدة قطاعات.
وكشفت الصحيفة الإسبانية أنه من المتوقع توقيع العديد من العقود في المجال العسكري في غاية الأهمية، تتعلق بالأساس بمروحيات ”كاراكال” وشراء طراز طائرات إيرباص A320 لتجديد أسطول الخطوط الملكية المغربية.
وتتعلق العقود المحتملة الأخرى بالبنية التحتية للطاقة المتجددة وتمديد الخط السريع في قسم القنيطرة-مراكش، موضحا ذات المنبر إلى أن فرنسا هي الشريك التجاري الثاني للمغرب بعد إسبانيا والمستثمر الأول فيه، وتوجد 1300 شركة فرنسية في المغرب الكبير، بما في ذلك رونو وستيلانتس.
ومن خلال هذه الرحلة، توضح ”لاراثون”، تريد باريس والرباط أن تتركا وراءهما قضايا الماضي القريب المثيرة للجدل ، مثل تخفيض التأشيرات التي تمنحها فرنسا للمغاربة…