أسامة بلفقير – الرباط
قالت مصادر عليمة إن عملية الكركرات، تم التحضير لها دبلوماسيا بشكل هادئ ودون ضجيج، وذلك من خلال التنسيق الكامل مع الأمم المتحدة وإجراء اتصالات مكثفة مع العواصم الكبرى عبر العالم، ولاسيما الدول الأعضاء في ما يسمى بمجموعة أصدقاء الصحراء.
خلال هذه الاتصالات، تؤكد مصادرنا، عبرت جميع الدول، بما في ذلك تلك التي لم تعلن عن تأييد صريح للعملية، عن رفضها القاطع لما قامت به البوليساريو، لما يشكله من انتهاك للشرعية الدولية وأيضا باعتباره عملا يسيء للأمين العام للأمم المتحدة بعدما ضرب الانفصاليون كل مساعيه عرض الحائط.
وتؤكد مصادرنا أن الدعم الذي لقيته العملية لم يأت فقط من الحليف التقليدي للمغرب، فرنسا، بل أيضا من باقي الدول الكبرى وهو الأمر الذي جعل الرباط تمر باطمئنان كبير وفي احترام تام للقانون الدولي والسلطات المخولة لها، إلى تنفيذ العملية، قبل أن تظهر مختلف البيانات الصادرة فيما بعد أن العالم صفق لقرار الرباط التدخل من أجل تحرير هذا المعبر الذي يعد بمثابة شرايين للتجارة الدولية نحو إفريقيا.