24 ساعة ـ متابعة
بات المغرب قبلة للاستثمارات الأجنبية والمحلية في مجال الطاقات المتجددة خاصة الشمسية والريحية. ومكنت القوانين والإصلاحات التي باشرها من تحفيز الاستثمار.على مستوى مختلف المناطق، خاصة بمنطقة الصحراء المغربية المتميزة بجاذبيتها للاستثمار الوطني والدولي في مجال تطوير مشاريع الطاقات المتجددة.
بحيث أن منطقة الصحراء المغربية تحصل على 3600 ساعة من الشمس سنويا. بينما تحصل بريطانيا على سبيل المثال على 1400 ساعة من الشمس سنويا. وهو المعطى الذي جعل من الاقاليم الجنوبية المغربية، نموذجا بالامكانيات الهائلة التي تتوفر بها في هذا المجال.نموذجا يحتدى به في إنتاج الطاقات النظيفة.
هذه المعطيات وغيرها، بوأت المغرب احتلال المركز الأول في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا على مؤشر “المستقبل الأخضر”. الذي تصدره منصة “إم آي تي تكنولوجي ريفيو”. والذي يصنف 76 بلدا وإقليما.
وقد حدد المغرب في سنة 2009 هدفا لبلوغ 42 في المئة. من قدرة الطاقة المتجددة بحلول سنة 2020. واليوم، الهدف هو بلوغ 52 في المئة من هذه القدرة في أفق سنة 2030.
في ذات الإطار ، تستعد بريطانيا والمغرب لمدّ أطول كابل كهربائي عبر البحر في العالم بطول 3800 كيلومتر وبكلفة قد تصل إلى 16 مليار جنيه إسترليني، أي ما يعادل 21 مليار دولار.
الغرض من المشروع هو تزويد بريطانيا بطاقة “صديقة للبيئة”. حيث من المتوقع أن يوصل هذا الكابل التيار الكهربائي المولّد بالطاقة الشمسية وطاقة الرياح في المغرب إلى بريطانيا. بما يكفي لسد حاجيات 7 ملايين منزل بريطاني.
لقد تمكنت المملكة من اكتساب تجربة مهمة في مجال الطاقات المتجددة، وبذل مجهودا كبيرا على المستوى المؤسساتي والقانوني والتقني. مما جعله محط اهتمام عالمي.
وهو الأمر الذي يعزز من تصنيف المغرب ليكون ضمن الدول الأولى المرشحة. لأن تصبح منتجة رئيسية للهيدروجين الأخضر بحلول عام 2050.