24 ساعة ـ متابعة
كشفت شركة “ساوند إنرجي” البريطانية، مؤخرا، النقاب عن خططها الطموحة الرامية إلى تحقيق أول إيرادات من إنتاج الغاز في المغرب اعتبارا من الأشهر الأولى من عام 2024. ويمثل هذا الإعلان نقطة تحول حاسمة في سعي المملكة المغربية لتحقيق الاكتفاء الذاتي من الغاز الطبيعي. وما يعد علامة فارقة في مشهد الطاقة المغربي.
إنتاج الغاز من مكامنه المكتشفة
وفي تصريح لغراهام ليون، المدير العام لشركة “ساوند إنيرجي”. أكد نجاح الشركة في حل جميع القضايا الضريبية في المغرب. ويمهد هذا التقدم الملحوظ الطريق لتحقيق الفوائد الأولى خلال الأشهر الأولى من عام 2024، مما يمثل تطورا واسع النطاق للمغرب. وتبرز هذه الدولة كلاعب مصمم على الحد من اعتمادها التاريخي على الواردات الضخمة من الغاز المسال في الأسواق الدولية.
ويستعد المغرب، مدفوعا بتطلعات ثاقبة، لتدشين إنتاج الغاز من مكامنه المكتشفة، بهدف تحقيق الاكتفاء الذاتي الحاسم في هذا المورد الحيوي. ويشير هذا التحول الاستراتيجي إلى القطيعة مع الاعتماد السابق على واردات الغاز المسال.وبالتالي فتح حقبة جديدة للبلاد من حيث الطاقة.
المغرب يتطلع لفتح حقبة جديدة للبلاد من حيث الطاقة
جدير بالذكر أنه وفي عام 2021، أبرمت “ساوند إنيرجي” اتفاقية ملزمة مع المكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب. تمتد على مدى عقد من الزمن. ويلزم هذا الاتفاق الشركة بشدة بتزويد المكتب بكمية سنوية مذهلة تبلغ 350 مليون متر مكعب من الغاز الطبيعي عبر خط أنابيب الغاز المغاربي- أوروبا. وبالتالي تعزيز العلاقات الثنائية في مجال الطاقة.
وفي الوقت نفسه، في إبريل 2021، تم إبرام اتفاقية أخرى ذات طبيعة مماثلة مع شركة “أفريقيا غاز”. وبموجب شروط هذا العقد العشري. تتعهد شركة “ساوند إنيرجي” بتوريد ما لا يقل عن 100 مليون متر مكعب من الغاز الطبيعي المسال إلى “أكوا” سنويا، وبالتالي تعزيز حضورها في سوق الطاقة المغربي.
استغلال الغاز من حقل “تندرارة” بمثابة حجر الزاوية
وكشفت الشركة في وقت سابق عن الانتهاء من اتفاقية بيع وشراء الغاز الملزمة للمرحلة الثانية من امتياز “تندرارة” بالشراكة مع مكتب الكهرباء والماء الصالح للشرب. وينص هذا الاتفاق بشكل مشروط على إيصال الغاز إلى خط أنابيب الغاز المغاربي-أوروبا، بحجم سنوي يصل إلى 350 مليون متر مكعب من الغاز الطبيعي على مدى عشر سنوات.
ويعد استغلال الغاز من حقل “تندرارة” بمثابة حجر الزاوية في تلبية احتياجات الطاقة لمحطتي الطاقة الحرارية عين بني مطهر وتهدارت. ومن المتوقع أن يتطور ميناء الناظور الواقع غرب البحر الأبيض المتوسط إلى محطة استقبال وتخزين للغاز المسال المستورد، قبل أن يتحول إلى حالة غازية لتزويد المناطق الصناعية ومحطات إنتاج الغاز بالكهرباء.