(وكالات) – 24 ساعة
أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان عزم بلاده القضاء على منظمة “فتح الله غولن” الإرهابية في إثيوبيا والدول الإفريقية الأخرى التي تنشط فيها، واصفًا المنظمة بـ “الورم” وذلك خلال مؤتمر صحفي مشترك عقده مع نظيره الإثيوبي مولاتو تشومي، عقب اجتماع ثنائي، وعلى مستوى الوفود في العاصمة التركية أنقرة التي يزورها الأخير.
أردوغان صرح “إثيوبيا من الدول الصديقة التي رأت الوجه الوحشي لمنظمة غولن الإرهابية، وخطورتها وتهديدها للإنسانية مؤكدا على ان “تركيا وإثيوبيا تتعاونان في اتخاذ الخطوات اللازمة في مواجهة منظمة غولن”.
ولفت إلى أن “أنقرة وأديس أبابا وقعتا اليوم 4 اتفاقيات عقب الاجتماع الثنائي مع نظيره تشومي وعلى مستوى الوفود” ،كما أشاد بالعلاقات التاريخية التي تربط البلدين، ومكانة إثيوبيا تاريخياً لدى الدولة العثمانية، والجمهورية التركية.
وتعتبر إثيوبيا إحدى أهم الشركاء الاستراتيجيين لتركيا في قارة إفريقيا حسب تصريح اردوغان وأضاف أنه “بحث مع تشومي العلاقات الثنائية، وتقييم إمكانات التعاون بين البلدين في الفترة المقبلة”.
وأعرب أردوغان عن اعتقاده بأن توقيع اتفاقيات شراكة بين القطاع العام والخاص للبلدين يكون على مبدأ “إربح – إربح”. لافتاً إلى أن “الشركات التركية لها تجربة كبيرة في مجال بناء محطات الطاقة الكهرومائية”.
من جانب اخر مازال مسلسل شد الحبل متواصل بين أولياء امور تلاميذ مجموعة مدارس محمد الفاتح والسلطات العمومية المغربية متواصلا بعدما اعتصمو امس داخل مقر ولاية جهة طنجة، رافضين مغادرة الولاية، إلا بعد حضور رئيس قسم الشؤون العامة، في الوقت الذي حاولت عناصر القوات المساعدة إخراجهم بالقوة.
بعضمصادر المحلية افادت على أن آباء وأولياء تلاميذ محمد الفاتح، قرروا الاعتصام داخل مقر الولاية احتجاجا على المضايقات التي يتعرضون لها من السلطات المحلية، وذلك بعد رفض مصالحها المتواصل التوقيع لهم على إشعار يسمح لهم بالاستفادة من فضاء عمومي لتنظيم جمع عام
من جانب اخر المصالح الولائية لجهة طنجة تطوان الحسيمة، نفذت الإثنين قرار الإغلاق بالقوة، وأقفلت أبواب مدارس الفاتح بحي الادريسية، بالسلاسل الحديدية
القائم بأعمال السفارة التركية في الرباط من جهته إبراهيم خليل صاكلي، سبق له أن وجه طلباً إلى وزارة الخارجية المغربية من أجل “اتخاذ اللازم” تجاه المؤسسات التعليمية التابعة لجماعة “الخدمة”، التي يرأسها غولن، المتهم من قبل أنقرة بالوقوف خلف محاولة الانقلاب الفاشلة في تركيا في 15 يوليوالماضي.
في نفس الوقت رفضت المحكمة الإدارية بالدار البيضاء، قرار الطعن الذي تقدم به أباء وأولياء تلاميذ مدارس الفاتح بليساسفة؛ القاضي بتوقيف قرار إغلاق هذه المدارس مما أجج غضب أولياء التلاميذ.
جدير بالذكر ان مدارس “محمد الفاتح” انطلقت في المغرب عام 1993 ولها ثمانية فروع في مدن طنجة والدار البيضاءوفاس وتطوان والجديدة. ويشكل المغاربة ضمن هيئة التدريس نحو 90%، في حين يتكفل الأتراك بتدريس المواد العلمية في مستوى البكالوريا الدولية باللغة الإنجليزية.