أسامة بلفقير – الرباط
يقتطع بريد المغرب رسوما تزيد عن 57 درهم عن كل طلبية يطلبها أي مغربي من الخارج عبر الانترنت. فالمواطن حين يطلب شراء سلعة عبر الانترنت يؤدي ثمن السلعة التي طلبها، ثم يفرض عليه بنك المغرب 57.60 درهم. ثم رسوما أخرى تسمى الرسوم مقابل الاسترداد المعروف اختصارا بـ CRBT.
اقتطاع مبلغ 57.60 درهم عن كل طلبية لا أساس ولا إطار نظمته، وهنا يستاءل العديد من المواطنين .عن أسباب هذا الاقتطاع ومدى قانونيته، كما أنه يشكل زيادة إضافية في قيمة الطلبية. أو السلعة التي يقتنيها أي مواطن من الخارج عبر الأداء بالانترنت.
وتفيد المعلومات التي توصل إليها الموقع. أن هذه الزيادات التي يفرض البريد، تشكل عبئا إضافيا على الزبون أو المواطن وتزيد من قيمة السلعة، وتشكل أيضا هدية ثمينة لشركات تعمل في الإرساليات وإيصال الطرود البريدية. لأن الشركات المنافسة والتي تعمل في الإرساليات لا تفرض هذه الرسوم كلها.
موضوع أخر، وهو أن ساعي البريد هو من يتكلف بإيصال السلع أو الطلبيات دون أي يتلقى أي تعويض على هذا العمل الإضافي.
ويفرض البريد أيضا رسوما ومبالغ على خدمة الاحتفاظ بالسلع في المستودع إلى حين التسليم (Magasinage). التي تختلف حسب نوع السلعة وسعرها، وهو هدية أخرى يمنحها للشركات المنافسة، ويضر بنشاط الطرود. وبصفة عامة بالأنشطة البريدية، فالبريد بهذه الطريقة يقتل نفسه بنفسه، ويتراجع هذا النشاط لصالح شركات منافسة.
وفي السياق نفسه، حاولت جريدة “24 ساعة” الالكترونية التواصل مع إدارة بريد المغرب عبر الاميل. وعبر الهاتف للحصول على تصريح رسمي من إدارة البريد الى أنه حدود الآن لم نتلقى اي جواب.