24 ساعة ـ متابعة
أرجع خبير الإقتصاد الإسترتيجي الفرنسي، فرانسيس بيري،سر نجاح الخطط الإستراتيجية المغربية فى الغالب. ، كونها تقوم على قراءة فاحصة للواقع ترتب الأولويات بطريقة علمية دقيقة .
وحسب مصادر اعلامية موريتانية، فقد بدا ذلك جليا لما أعلنت عنه وزيرة الطاقة المغربية ، ليلى بن علي. أمام البرلمان في 27 مايو 2024، أن المرحلة الأولى من مشروع الغاز النيجيري -المغربي ، ستنطلق من القسم السنغالي-موريتانيا-المغرب.
و اورد ذات المصددر أن الرباط أدركت سريعا أنه بعد نهاية عام 2024، سيتم تشغيل حقل تورتو أحميم البحري الضخم (GTA) الواقع بين موريتانيا والسنغال. وأن هذا الحقل الغازي يقع على مسار خط أنابيب الغاز النيجيري المغربي. فقررت إعطاء الأولوية لهذا المصدر في مشروعه.
وأضاف المصدر ان المغرب إكتشف أن حقل الغاز الموريتاني -السنغالي، يمنح مشروع المملكة. نطاقًا أكبر بل وأكثر لانه على الاقل سيحرره من اعتماده الحصري على احتياطيات الغاز الطبيعي النيجيري. حيث تقدر احتياطيات حقل غاز موريتانيا – السنغال GTA بنحو 450 مليار متر مكعب. مما يجعله الأكبر في غرب أفريقيا وواحدا من أكبرها في القارة الأفريقية.
و يعمل المغرب على إبقاء الغاز القادم من نيجيريا، جزءًا مهمًا جدًا من إمدادات الغاز المستقبلية التي سيتم نقلها عبر خط الأنابيب الطويل. ، لكن و نظرًا لأنه سيمر عبر ما يقل قليلاً عن خمسة عشر دولة في غرب وجنوب أفريقيا وشمال غربها. فمن الواضح أنه من الواجب ان يأخذ في الاعتبار موارد الغاز التي يمكن أن تأتي من مصادر أخرى غير نيجيريا.
ويتميز مسار خط أنابيب الغاز الإفريقي الأطلسي( نيجيريا -المغرب) بميزة عبور العديد من حقول الغاز المحتملة، والتي يمكن أن تغذيه في المستقبل وفطن أن أسهل استغلال سيكون بفضل البنية التحتية الموجودة بالفعل فى حقل الغاز السنغالي الموريتاني GTA ولذلك يعطى المغرب الٱن، الأولوية لـهذا الحقل الذى بدأت بالفعل مرحلة تسويقه.
وقد اتفقت داكار ونواكشوط مع الشركة الرائدة في المشروع، BP، على تسويق هذا الغاز في شكل غاز طبيعي مسال (الغاز الطبيعي المسال). وبالتالي تستهدف الشركة البريطانية بيع 2.3 مليون طن من الغاز الطبيعي المسال سنويًا لأكثر من عشرين عامًا. ومن الواضح أن شركة بريتيش بتروليوم تعتزم مواصلة إنتاج وتصدير الغاز الطبيعي المسال. بعد المرحلة الأولى حتى لو كان جزء صغير من الغاز سيزود الأسواق السنغالية وموريتانيا.