محمد أسوار- 24 ساعة
تسعى هند سعود البالغة من العمر 43 سنة، ذات الأصول المغربية، نحو حصد مقعد برلماني داخل الجمعية الوطنية الفرنسية، خلال الانتخابات التشريعية المحلية المزمع إجراؤها شهر يونيو المقبل.
وسبق لهند سعود التي غادرت المغرب في سن الخامسة من عمرها ليستقر بها الحال بمنطقة بريتاني بغرب فرنسا، أن نالت مقعدا برلمانيا باسم الاشتراكيين، قبل أن تغير لونها السياسي؛ سنة 2017؛ وتنضم إلى حزب الرئيس إيمانويل ماركون (الجمهورية إلى الأمام)، الذي بات يحمل منذ شهر ماي الجاري اسم (النهضة).
وتعتزم سعود الترشح باسم حزب الأغلبية الرئاسية الحاكمة ”النهضة”، في الدائرة الانتخابية الأولى لـ إيل-إي-فيلين، بمدينة رين (شمال غرب فرنسا).
وتحظى سعود بدعم قوي من شخصيات فرنسية وازنة، أبرزها وزير الخارجية الفرنسي السابق جان إيف لودريان، والسيناتورة ”فرانسواز جاتيل”، لذلك يحدوها أمل كبير في نيل مقعد برلماني داخل الجمعية الوطنية (البرلمان الفرنسي).
تقول سعود عن نفسها: ”عمري 43 سنة. أنا فرنسية وبريتونية (نسبة إلى منطقة بريتاني الفرنسية)، غادرت بلدي المغرب في سن الخامسة والنصف، كإجراء من أجل لم شمل العائلة، حصلت على الدكتوراة عن كلية الحقوق والعلوم السياسية برين؛ وخلال انتهاء مشواري الدراسي اخترت البقاء في المدينة”.
تضيف: ”ازداد ابني هنا بمدينة رين.. تم انتخابي لأول مرة في عام 2008 إلى 2014 في نفس المدينة. كنت أشتغل على سياستها ضمن فريق دانيال ديلافو. ما بين 2014 و 2017، كنت مندوبة للوساطة ومنع الجريمة في مجلس نفس المدينة. ومن عام 2010 إلى عام 2021، تم انتخابي أيضًا عن منطقة بريتاني”.
جدير ذكره أن فرنسا على أبواب تنظيم انتخابات تشريعية، حيث من المقرر أن تجرى خلال الفترة الممتدة ما بين 12 و19 من شهر يونيو 2022، وذلك على بعد أقل من شهرين من انتخابات رئاسية شهدت فوز ايمانويل ماكرون بنسبة 58% من أصوات الناخبين الفرنسيين.
ويتنافس مئات المرشحين للظفر بأحد المقاعد الـ 577 في الجمعية الوطنية (البرلمان)، التي تلعب دورا مهما في ممارسة الرقابة على عمل الحكومة، عبر توجيه أسئلة كتابية وشفوية.