وجدة – إدريس العولة
وجهت مجموعة من الهيئات الحقوقية النقابية، والسياسية، بمدينة وجدة رسالة مفتوحة إلى عدة مكونات بأجهزة الدولة المغربية، بما في ذلك رئيس الحكومة، ووزير الصحة والحماية الإجتماعية، والمندوب الوزاري المكلف بحقوق الإنسان، ورئيسة المجلس الوطني لحقوق الإنسان، إضافة إلى رئيس المرصد الوطني للحماية الاجتماعية.
الرسالة التي تتوفر جريدة “24 ساعة” الإلكترونية على نسخة منها، تطرقت بشكل شامل إلى الوضع الكارتي الذي تتخبط فيه المرافق الصحية بجهة الشرق، وبصفة خاصة المستشفى الجامعي محمد السادس بوجدة، حيث وقفت هذه الهيئات على مجموعة من الاختلالات بهذه المؤسسة الإستشفائية، بناء على التقرير المشهور لنقابة التعليم العالي بكلية الطب بوجدة، وكذا تقرير مماثل تم إنجازه من قبل اللجنة الجهوية لحقوق الانسان، إضافة إلى تقرير مجلس عمالة وجدة أنكاد، ناهيك عن الأسئلة الشفهية والكتابية التي طرحها مجموعة من البرلمانيين بمجلس النواب.
وفي السياق ذاته، وبعد الإحاطة بالمشاكل التي تعترض المرضى الوافدين على المستشفى الجامعي محمد السادس الراغبين في العلاج، وقف الإتلاف من أجل الصحة بعد أزيد من سنة من الاشتغال على الموضوع، على عدة اختلالات من أهمها ضعف الولوجية الى الخدمات الصحية بالمستشفى الجامعي، وطول المواعيد خصوصا المتعلقة منها باجراء الفحوصات الإشعاعية العمليات الجراحية والتحاليل المخبرية، إثقال كاهل المرضى وذويهم بوصفات الأدوية والمستلزمات الضرورية لاجراء العمليات الجراحية وفي بعض الاحيان المستلزمات البسيطة مثل القفازات ومحاليل التعقيم، غياب التنسيق بين المؤسسات الاستشفائية بجهة الشرق، إضافة إلى الضعف الكبير في بنية الاستقبال والوضع الصحي المتردي باقليمي فجيج وجرسيف وغيرها من المشاكل الأخرى التي لا تعد ولا تحصى.
وفي هذا الصدد طالب الائتلاف المحلي من أجل الحق في الصحة الجهات المختصة التدخل الفعلي والناجع للإنكباب بشكل جاد وعميق على ايجاد حلول جذرية وواقعية وجريئة لمشاكل القطاع الصحي في شرق المملكة المغربية، التعامل بشكل جدي وبوطنية عالية ووعي كبير بدقة المرحلة مع الاختلالات البنيوية الكبرى للمركز الاستشفائي الجامعي محمد السادس وباقي المراكز الاستشفائية بالجهة، التعجيل بتفعيل بمبدأ ربط المسؤولية بالمحاسبة والدعوة لعمليات إفتحاص شاملة إدارية ومالية لعشر سنوات الأخيرة من طرف الأجهزة المختصة لأنه لايمكن تنزيل ونجاح ورش الحماية الإجتماعية والتغطية الصحية بجهة الشرق دون الكشف عن حقيقة الإختلالات الكبرى وفهم ماجرى وما يجري بالمركز الإستشفائى الجامعي وباقي المراكز الاستشفائية بأقاليم الجهة.
يشار، أن الائتلاف المحلي من أجل الحق في الصحة، يعتزم تنظيم وقفة احتجاجية يوم غد الجمعة بداية من الساعة العاشرة صباحا، أمام بوابة المستشفى الجامعي محمد السادس، تزامنا مع انعقاد المجلس الإداري الذي سيترأسه وزير الصحة والحماية الإجتماعية خالد آيت الطالب.