24ساعة-متابعة
نشرت هيئة مراقبة التأمينات والاحتياط الاجتماعي نتائج بارومتر التأمين الشمولي، الذي يعد بمثابة دراسة كمية حول الولوج إلى خدمات التأمين واستعمالاتها من قبل المواطنين المغاربة وكذا المقاولات الصغيرة جدا التي تنشط في مجالات التجارة والصناعة التقليدية أو الخدمات.
ومكنت هذه الدراسة من استطلاع مستويات المعرفة، والولوج واستعمال منتوجات التأمين لدى عينتين تمثيليتين تتألفان من 2484 و615 مستجوبا على التوالي.
الأفراد: أهم الخلاصات
أكدت هيئة مراقبة التأمينات والاحتياط الاجتماعي أن الدراسة تظهر أن استعمال منتوجات التأمين، خارج تأمين السيارات، يعتبر “منخفضا” لدى الأفراد.
ذلك أنه في الوقت الذي صرح فيه 26 في المائة من المستجوبين بتوفرهم على تأمين السيارات، أعلن 6 في المائة من المستجوبين فقط توفرهم على منتوج ادخار (تقاعد، رسملة أو تعليم)، و4 في المائة على منتوج تأمين على السكن، و3 في المائة على منتوج التأمين على الوفاة (مؤقت أو قرض)، و3 في المائة على منتوج التأمين الصحي التكميلي لدى شركة خاصة للتأمين وإعادة التأمين (مقابل 32 في المائة من المستجوبين الذين أكدوا استفادتهم من التأمين الصحي الإجباري)، وأقل من 1 في المائة صرحوا باستفادتهم من منتوج آخر من التأمين (إسعاف، تأمين ضد العجز، التأمينات الخاصة بممارسة الأنشطة الرياضية والترفيهية، وغيرها).
ومن حيث مستوى الإدراك، يأتي تأمين السيارات في الرتبة الأولي، إذ صرح 83 في المائة من المستجوبين أنهم يعرفون هذا المنتوج حتى وإن لم يستفيدوا منه بالضرورة، يليه ادخار التقاعد (54 في المائة)، ثم التأمين على السكن (50 في المائة)، فالتأمين الصحي التكميلي لدى شركة خاصة للتأمين وإعادة التأمين (43 في المائة)، والتأمين المؤقت عن الحياة (41 في المائة)، فيما صرح أقل من 30 في المائة من المستجوبين بمعرفتهم بباقي منتوجات التأمين.
ويتباين اهتمام الأفراد بمختلف منتوجات التأمين من منتج لآخر. وعموما، تصدرت التأمينات الفلاحية قائمة المنتوجات التي أثارت اهتمام المستجوبين (71 في المائة)، يليها ادخار التقاعد (63 في المائة)، ثم التأمين الصحي (56 في المائة). في المقابل، لم يبد الأفراد المستجوبين اهتماما بالتأمينات المتعلقة بالأنشطة الرياضية والترفيهية وتلك المتعلقة بتأمين الوفاة والعجز وكذا الإسعاف (أقل من 40 في المائة). وتهم المعيقات التي عبر عنها الأفراد غير المهتمين بالتأمين: عدم الشعور بالحاجة إلى التأمين وعدم التوفر على مدخول كافي أو عدم التوفر على المعلومات اللازمة عن المنتوج المعني. كما أن نطاقات أسعار منتوجات التأمين تظل، بدورها، غير معروفة من قبل غالبية الأفراد المستجوبين باستثناء تأمين السيارات الذي صرح 41 في المائة من المستجوبين أنهم على اطلاع جيد بالأسعار، مقابل أقل من 14 في المائة بالنسبة لمنتوجات أخرى. ويظهر بارومتر التأمين الشمولي أيضا أن تمثل الأفراد لتعقيد إجراءات اكتتاب عقود تأمين يختلف حسب المنتوجات. وعليه، وعلى سبيل المثال، يعتبر اكتتاب عقد تأمين السيارات بسيطا، عكس تأمينات الوفاة أو الادخار/الرسملة. وفي مجال الولوج إلى المعلومة، يفضل الأفراد الوكيل أو سمسار التأمين من أجل الاستفسار عن منتوجات التأمين (54 في المائة) بالإضافة إلى مصادر أخرى، خصوصا التلفاز (39 في المائة)، والإنترنت سيما عبر محرك البحث غوغل (28 في المائة) ومواقع التواصل الاجتماعي، أساسا موقع فايسبوك (27 في المائة).
يظل استعمال التأمين، بالنسبة للمقاولات الصغيرة جدا، على العموم “أكثر ارتفاعا”. ذلك أن 44 في المائة من المستجوبين صرحوا بأنهم يستفيدون من تأمين السيارات، و29 في المائة من منتوج تأمين ضد حوادث الشغل، و22 في المائة من منتوج التأمين المهني متعدد الأخطار، و17 في المائة من تأمين المسؤولية المدنية، و9 في المائة من منتوج التأمين الصحي التكميلي لدى شركة خاصة للتأمين وإعادة التأمين (مقابل 63 في المائة من المستجوبين الذين أكدوا استفادتهم من التأمين الصحي الإجباري)، و8 في المائة من منتوج ادخار التقاعد و5 في المائة من منتوج التأمين عن الوفاة (مؤقت أو قرض)، وأقل من 2 في المائة أعلنوا استفادتهم من منتوج آخر من التأمين. وبخصوص مستوى الإدراك، يأتي تأمين السيارات في الرتبة الأولي، إذ صرح 92 في المائة من المستجوبين أنهم يعرفون هذا المنتوج حتى وإن لم يستفيدوا منه بالضرورة، يليه التأمين ضد حوادث الشغل (79 في المائة)، والتأمين المهني متعدد المخاطر (66 في المائة)، ثم ادخار التقاعد (62 في المائة)، فالتأمين الصحي التكميلي لدى شركة خاصة للتأمين وإعادة التأمين (60 في المائة)، والتأمين المؤقت عن الحياة (49 في المائة)، وتأمين المسؤولية المدنية (41 في المائة)، فيما صرح أقل من 30 في المائة من المستجوبين بمعرفتهم بباقي منتوجات التأمين (تأمين العجز، التأمين الفلاحي، وغيرها). ويتباين اهتمام الأفراد بمختلف منتوجات التأمين بشكل ملحوظ من منتج لآخر. وعموما، تصدر التأمين ضد حوادث الشغل قائمة المنتوجات التي أثارت اهتمام المستجوبين (67 في المائة)، يليها التأمين المهني متعدد الأخطار (59 في المائة)، ثم تأمين المسؤولية المدنية (55 في المائة). في المقابل، لم تبد المقاولات الصغيرة جدا المستجوبة اهتماما بالتأمينات المتعلقة بالوفاة والعجز (أقل من 40 في المائة). وتهم المعيقات التي عبرت عنها المقاولات الصغيرة جدا غير المهتمة بالتأمين: عدم الشعور بالحاجة إلى التأمين وعدم التوفر على مدخول كافي على مستوى المقاولة أو عدم التوفر على المعلومات اللازمة عن المنتوج المعني. كما أن نطاقات أسعار منتوجات التأمين تظل، بدورها، غير معروفة من قبل غالبية المستجوبين باستثناء تأمين السيارات الذي أفاد 66 في المائة من المستجوبين بأنهم على اطلاع جيد بالأسعار، مقابل أقل من 30 في المائة بالنسبة لمنتوجات أخرى. وبالنسبة للإجراءات، اعتبرت المقاولات الصغيرة جدا أن اكتتاب عقد تأمين السيارات يظل بسيطا، عكس تأمينات ادخار التقاعد وتأمينات العجز والوفاة التي ترى أنها أكثر تعقيدا. وفي مجال الولوج إلى المعلومة، تفضل المقاولات الصغيرة جدا الوكيل أو سمسار التأمين من أجل الاستفسار عن منتوجات التأمين (67 في المائة) بالإضافة إلى مصادر أخرى، خصوصا الإنترنت (40 في المائة)، ومواقع التواصل الاجتماعي (29 في المائة) والمستشارين البنكيين (24 في المائة). وتجدر الإشارة إلى أن الهيئة أجرت هذه الدراسة في مجموع جهات المملكة بالوسطين الحضري والقروي، خلال الفصل الرابع من سنة 2022. وهي تندرج في إطار الاستراتيجية الوطنية للشمول المالي التي تهدف إلى الترويج للولوج واستعمال خدمات التأمين القيمة، لا سيما الادخار والتأمين باعتباره محفزا رئيسيا للتنمية الاقتصادية ولتقليص معدلات الفقر في المغرب.