24 ساعة-متابعة
أعلنت شركة “هيدروجيل”، التابعة لمجموعة إنوفكس، عن حصولها على منحة بقيمة 30 مليون يورو من صندوق تطوير باور-تو-إكس، بهدف تسريع تطوير منصة الهيدروجين في الجرف وتعزيز ريادة المغرب في مجال الطاقة النظيفة.
و جاء توقيع اتفاقية التمويل، يوم الأربعاء، بين أمين حسيم، الرئيس التنفيذي لشركة هيدروجيل وإنوفكس، وتوماس إنغلمان، المدير العام لصندوق تطوير باور-تو-إكس، بحضور السفير الألماني في المغرب، روبرت دولغر، ومديرة بنك التنمية الألماني في المغرب، جان رايجبار.
ويعد صندوق تطوير باور-تو-إكس، الذي تبلغ ميزانيته 270 مليون يورو، جزءًا من منصة باور-تو-إكس التابعة لبنك التنمية الألماني، وهو برنامج يهدف إلى دعم مشاريع الهيدروجين في بلدان الجنوب العالمي لتعزيز إزالة الكربون من الصناعات وتطوير سلاسل إنتاج مستدامة للطاقة النظيفة.
ووفقا لبيان صادر عن الصندوق، جاء اختيار “هيدروجيل” بعد عملية انتقاء صارمة شملت 98 مشروعًا من سبعة بلدان مؤهلة، حيث أصبح مشروع “منصة الهيدروجين في الجرف” ثاني مشروع يحصل على تمويل ضمن هذا الإطار، ما يعكس أهميته الاستراتيجية في تطوير صناعة الهيدروجين الأخضر.
و تسعى “هيدروجيل” إلى إنتاج الهيدروجين الأخضر والأمونياك الأخضر ومشتقاتهما على نطاق واسع، وذلك لتلبية احتياجات مجموعة المكتب الشريف للفوسفاط من الحلول الغذائية المستدامة، إضافة إلى توفير منتجات منخفضة الكربون للأسواق الدولية لدعم الانتقال العالمي نحو الطاقة النظيفة.
و لا تقتصر رؤية “هيدروجيل” على الإنتاج فحسب، بل تمتد إلى تطوير منظومة صناعية متكاملة في قطاع الهيدروجين، من خلال الاستثمار في الابتكار الصناعي وتعزيز مكانة المغرب كمركز محوري للطاقة المستدامة.
و تشكل منصة الهيدروجين في الجرف، التي تطورها هيدروجيل لصالح مجموعة المكتب الشريف للفوسفاط، أحد المحاور الرئيسية في برنامج الأمونياك الأخضر للمجموعة، حيث تهدف إلى إنتاج 100 ألف طن سنويًا بحلول نهاية 2026.
ويأتي هذا المشروع في إطار استراتيجية طموحة لمجموعة المكتب الشريف للفوسفاط، التي تسعى إلى إنتاج مليون طن من الأمونياك الأخضر بحلول 2027، ورفع الإنتاج إلى 3 ملايين طن بحلول 2032، مما سيسرّع الانتقال إلى حلول أسمدة منخفضة الكربون، ويعزز مكانة المغرب كمركز إقليمي للطاقة المتجددة والهيدروجين الأخضر.