قالت صحيفة “الواشنطن بوست” أن انضمام المغرب للاتحاد الإفريقي يعد بمثابة تحرك ديبلوماسي موجه لاحتواء جبهة البوليساريو ضمن الاتحاد الإفريقي. و في تحليل يحمل عنوان “أليس انضمام المغرب إلى الاتحاد الإفريقي حصان طروادة ” نشر على صفحات “واشنطن بوست” ترى كاتبته أن ” في انتمائها إلى الاتحاد الإفريقي فرصة لاحتواء التأثير الصحراوي ضمن التكتل الإفريقي”.
و قالت الصحيفة أن ” العديد من البلدان الإفريقية على غرار جنوب إفريقيا الذين يساندون الطرح الانفصالي لا يثقون في النوايا الحقيقية للمغرب من وراء رغبته في الالتحاق بالمنظمة”.
و أوضحت “الواشنطن بوست” أن ” المغرب استعمل دبلوماسية اقتصادية لإقناع بعض البلدان الإفريقية التي لم تكن ضمن نادي اصدقاء المغرب بقبول ترشحه في عضوية الاتحاد الإفريقي”.
و اعتبرت الصحيفة الأمريكية أن المغرب في الحقيقة هو من سيستفيد اقتصاديا من انضمامه للاتحاد الإفريقي و أوضحت أن “انضمام المغرب للاتحاد الإفريقي بعد تصويت 39 عضو في المنظمة من أصل 54 لصالحه من شأنه تعزيز المصالح الاقتصادية للمغرب بما في ذلك الاستثمارات البنكية و المنجمية و البناء و التأمينات في القارة”. و نقلا عن دبلوماسيين و ملاحظين أفارقة أوضحت كاتبة التقرير أن ما شجع التصويت لانضمام المغرب هي الحاجة لتعزيز الاندماج الاقتصادي للقارة.