24 ساعة ـ متابعة
أشادت الولايات المتحدة الأمريكية بالمغرب لدوره الحاسم في إنجاح تمرين “الأسد الإفريقي 2025″، الذي يُعد الأضخم في تاريخ هذه المناورات العسكرية الممتد لـ 21 عاما.
وبحسب بلاغ السفارة الأمريكية بالرباط، كان للمغرب دور محوري في تنظيم وتنفيذ هذا التمرين الضخم، الذي استقطب أكثر من 10,000 جندي من 50 دولة، وشارك في عمليات عسكرية منسقة عبر المغرب. غانا، السنغال، وتونس. هذه الجهود المشتركة تهدف إلى تعزيز الأمن الإقليمي والاستعداد لمواجهة التحديات المعقدة في القارة الإفريقية.
تميزت نسخة هذا العام بابتكارات مهمة، منها دمج الدفاع السيبراني للمرة الأولى، وتوسيع سيناريوهات مواجهة التهديدات الكيميائية والبيولوجية والإشعاعية والنووية، بالإضافة إلى دورات أكاديمية متقدمة في مجالات التخطيط والعلاقات العامة والمساعدة الإنسانية.
ويبرز تمرين “الأسد الإفريقي 25” التزام الولايات المتحدة بتعزيز شراكاتها العسكرية في إفريقيا. ودعم الجاهزية المشتركة لمواجهة التحديات الأمنية من خلال تدريبات مكثفة شملت الذخيرة الحية، والإنزالات الجوية والبحرية، والاعتراضات البحرية، وتنسيق العمليات في الدول الأربع المشاركة.
في هذا السياق، عبّر الجنرال مايكل لانغلي، قائد القيادة الأمريكية في إفريقيا، عن امتنان الولايات المتحدة للمغرب لاستضافته التمرين، مشيدًا بمساهمته في تعزيز الأمن والجاهزية الجماعية عبر هذه التدريبات متعددة الجنسيات.
وأكد أن هذه التمارين تعكس قيمة العلاقات مع الشركاء الأفارقة واستعداد الجميع لمواجهة التهديدات المشتركة. وتعزيز السلام عبر القوة العسكرية المنظمة.
من جانبها، أكدت القائمة بالأعمال الأمريكية بالرباط، إيمي كوترونا، أن تمرين “الأسد الإفريقي”، يعزز قدرة الولايات المتحدة على التعاون مع المغرب وشركائها الرئيسيين لتقوية القدرة المشتركة على مواجهة التهديدات الأمنية الإقليمية.