طالبت والدة الطفل يحيى، البالغ من العمر ثلاث سنوات، والذي سبق له أن أن تعرض للاغتصاب في دجنبر الماضي على يد والد صاحبة الحضانة الذي كان يدرس فيها بحي البساتين في طنجة، بإنزال أقصى العقوبات في حق مغتصب طفلها، بعد أن تم اعتقاله في رمضان الأخير.
ووضحت والدة الطفل، في تصريح لجريدة “24 ساعة” الإلكترونية، أن الحالة النفسية لطفلها الذي تعرض للاغتصاب مستقرة حنى الآن، إلا أنه يجد صعوبات في النوم ليلا، كما أنه رفض الذهاب مرة أخرى إلى المدرسة، ويعاني من إضطراب نفسيّ كبير بعد الواقعة.
وأكدت فاطمة الزهرة الحداد، والدة الطفل، أنه بعد اعتقال المتهم الرئيسي من قبل السلطات الأمنية وتقديمه أمام العدالة، تم التلاعب في ملف يحيى وتم سحب مقطع فيديو لمسرح الجريمة وتقارير الشرطة العلمية، وأيضا الشواهد الطبية التي قدموها، من أجل تبرئة المتهم من الأفعال المنسوبة إليه. وأضافت “بعد العديد من الشواهد الطبية التي قدمتها والتي تم التلاعب في محتوياتها، قرر نائب الوكيل العام إطلاق سراح المتهم بداعي عدم وجود الأدلة الكافية”.
وقالت فاطمة الزهرة في تصريحها “بعد تبرئة مغتصب ابني، قررت خوض العديد من الوقفات الاحتجاجية أمام باب محكمة الاستئناف في طنجة رفقة العديد من المواطنين الذين تعاطفوا مع قضية ابني لأزيد من شهر، قبل أن تلقي مصالح الأمن القبض على المتهم للاشتباه في ارتكابه جريمة اغتصاب وهتك عرض قاصر، بناء على قرار أصدرته الغرفة الجنحية في استئنافية طنجة.
وعبرت والدة الطفل يحيى عن تخوفها الكبير من أن يتم إطلاق سراح مغتصب ابنها مرة أخرى، خصوصا أنه يتمتع بنفوذ كبير في مدينة طنجة، مضيفة أن الأشخاص الذين يهددونني هم عائلة المتهم وأناس يدعون انهم فاعلين خير، دائما ما يهددونها ويطالبونها بعدم متابعة المغتصب، خاصة أن لديها جلسة أمام قاضي محكمة الاستئناف يوم الثلاثاء المقبل.
وأشارت فاطمة الزهراء في تصريحها إلى أن هناك ضحية أخرى تعرضت للاعتداء الجنسي على يد الشخص نفسه في المدرسة التي كان يدرس فيها ابنها يحيى.