الرباط-أسامة بلفقير
في أول تعليق له حول الأحداث التي عرفتها مدينة “الفنيدق” بسبب محاولة عدد كبير من الشباب الهجرة نحو مدينة سبتة المحتلة، يوم 15 شتنبر 2024، أبدى والي بنك المغرب عبد اللطيف الجواهري أسفه تجاه ارتفاع نسبة البطالة في صفوف الشباب، والتي دفعتهم إلى وضع “حلم الهجرة” نصب أعينهم.
وسجل الجواهري خلال الندوة الصحافية التي تلت اجتماع مجلس بنك المغرب، اليوم الثلاثاء 24 شتنبر 2024، ارتفاع نسبة العاطلين في فئة الشباب إلى 48,8 بالمائة ممن تتراوح أعمارهم بين 15 و24 سنة خلال الفصل الثاني من السنة الجارية، مبزرا أن الرقم ارتفع تقريبا بثلاث نقط مئوية عن الرقم المسجل خلال ذات الفترة من السنة الماضية (46,1 بالمائة).
في المقابل، أوضح الجواهري أن توالي مواسم الجفاف بالمغرب أثر بشكل كبير على مناصب الشغل في القطاع الفلاحي، مؤكدا أن النسبة الأكبر من المناصب التي فقدها المغرب خلال السنوات الأخيرة اقتصرت بشكل كبير على القطاع الفلاحي.
وتابع الجواهري أنه على الرغم من ارتفاع مناصب الشغل المحدثة في القطاعات الأخرى، “إلا أنها لم تكون قادرة على تعويض فرص الشغل في القطاع الفلاحي والتي تم فقدانها بسبب مشكل الجفاف”.
وأوضح المتحدث أن عددا من البرامج تم إطلاقها كبرنامج “فرصة” و”انطلاقة” تستهدف أساسا هاته الفئة من الشباب، خصوصا في ظل الانتعاشة التي بات تعرفها القطاعات غير الفلاحية، مشيرا في الوقت ذاته إلى أن نتائج هذه البرامج “لا يمكن لمسها سوى على المدى الطويل”.
وفي هذا الصدد، أكد والي بنك المغرب على ضرورة الرفع من وتيرة وجودة مواكبة حاملي المشاريع، مبرزا أن معظم هؤلاء شباب يتوفرون على أفكار قادرة على التحول إلى مشاريع مربحة إذا لقيت المتابعة والمواكبة اللازمة، “وهو ما يستدعي جهدا إضافيا وموارد بشرية مناسبة”.