24 ساعة ـ العيون
شهدت مدينة العيون، صباح اليوم، انطلاق فعاليات الأبواب المفتوحة التي نظمتها جمعية Alliance Française de Laâyoune بقصر المؤتمرات. تحت شعار “استكشاف، تعلم، عيشوا الفرنسية”. ترأس هذا الحدث السيد عبد السلام بيكرات. والي جهة العيون الساقية الحمراء. بحضور شخصيات بارزة من الجهة، مما يعكس الأهمية الثقافية والاجتماعية لهذه المبادرة.
تفاصيل الحدث وحضوره
شهد حفل الافتتاح حضور نخبة من المسؤولين المحليين، من بينهم محمد العالمي، نائب رئيس مجلس جهة العيون الساقية الحمراء. والسيد مولود علوات، رئيس مجلس إقليم العيون، والسيد موسى كرواز، نائب رئيس مجلس جماعة العيون، إلى جانب السيدة سيداتي بن مسعود، رئيسة جماعة الدشيرة. هذا الحضور المميز يبرز التزام السلطات المحلية بدعم المبادرات الثقافية التي تهدف إلى إثراء الحياة الاجتماعية والتعليمية في الجهة.
تضمنت الفعاليات مجموعة من الأنشطة التي تهدف إلى التعريف باللغة الفرنسية وثقافتها، من خلال ورشات تفاعلية. عروض ثقافية، وأنشطة تعليمية تستهدف مختلف الفئات العمرية من ساكنة الجهة. وقد صُممت هذه الأنشطة لتشجيع الشباب والأطفال، على وجه الخصوص. على استكشاف اللغة الفرنسية كأداة للتواصل والانفتاح على العالم.
أهداف المبادرة
تندرج هذه المبادرة في إطار استراتيجية جمعية Alliance Française de Laâyoune لتعزيز الانفتاح الثقافي وتوسيع آفاق تعلم اللغة الفرنسية. وتسعى الجمعية، من خلال هذه الفعاليات، إلى تمكين ساكنة جهة العيون الساقية الحمراء من اكتساب مهارات لغوية جديدة، تسهم في تعزيز فرصهم التعليمية والمهنية. كما تهدف إلى تعزيز التواصل الثقافي بين المغرب والعالم الفرنكوفوني، مما يعكس التزام الجهة بالانخراط في ديناميات العولمة الثقافية.
تأتي هذه الفعالية في سياق جهود أوسع لتطوير التعليم والثقافة في الأقاليم الجنوبية للمغرب. حيث تشهد جهة العيون الساقية الحمراء نمواً ملحوظاً في البنية التحتية التعليمية والثقافية. وتساهم مثل هذه المبادرات في تعزيز الهوية الثقافية المحلية، مع فتح آفاق جديدة للتفاعل مع الثقافات العالمية.
تُعد جمعية Alliance Française de Laâyoune ركيزة أساسية في نشر الثقافة الفرنكوفونية بالجهة. ومن خلال تنظيم فعاليات مثل الأبواب المفتوحة، تساهم الجمعية في تقريب الثقافة الفرنسية من ساكنة الجهة، مع توفير بيئة تعليمية تفاعلية وممتعة. كما تعمل الجمعية على بناء جسور التواصل بين الثقافات، مما يعزز قيم التسامح والانفتاح.
آفاق المستقبل
تمثل فعاليات الأبواب المفتوحة خطوة مهمة نحو تعزيز مكانة جهة العيون الساقية الحمراء كمركز ثقافي. وتعليمي في الأقاليم الجنوبية. ومن المتوقع أن يتم اتباع مبادرة بأنشطة أخرى. تهدف إلى توسيع نطاق التعليم اللغوي والثقافي، بما يتماشى مع الرؤية التنموية للجهة.
في الختام، تؤكد هذه الفعالية على التزام المغرب بتعزيز التعددية الثقافية واللغوية، مع تمكين ساكنة الأقاليم الجنوبية. من أدوات المعرفة والتواصل. ومن خلال مثل هذه المبادرات، تستمر جهة العيون في تعزيز دورها كجسر ثقافي واقتصادي بين المغرب والعالم.