24 ساعة – متابعة
كشفت رسائل البريد الإلكتروني لوزيرة الخارجية الأمريكية، هيلاري كلنتون، التي أمر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قبل أسبوع، برفع السرية عنها، في محاولة لضرب منافسه الديمقراطي جون بايدن، عبر مناسفته السابقة المنتمية هيلاري كلنتون، عن العديد من الأسرار والمفاجأت خصوصا المتعلقة بما سمي الربيع العربي، والثورات وكيف خطط لها وأدارتها الإدارة الأمريكية، كما كشفت مواقف و أحداث تهم بالخصوص المنطقة العربية.
وأفادت رسالة لهيلاري، عبارة عم ملخص لتقرير صادر عن المديرية العامة للأمن الخارجي لفرنسا حول الجماعات الإرهابية الموجودة في منطقة الساحل، نشر بعد اختطاف قنصل جزائري وستة من معاونيه من مبنى القنصلية ببلدة غاو شمال مالي في أبريل من سنة 2012، من طرف تنظيم القاعدة ب”بلاد المغرب الاسلامي”، أن الجزائر أبرمت اتفاقا سريا مع مختار بلمختار الذي يترأس تنظيم “كتيبة الموقعون بالدم” المتطرف، طلب بموجبه منه “تركيز عملياته في مالي” مع “تشجيعه على ارتكاب اعتداءات على مصالح المغرب داخل الأقاليم الصحراوية المغربية.
وأفاد ملخص تقرير المديرية العامة للأمن الخارجي لفرنسا، الذي توصلت به هيلاري كلينتون أن جماعة الجزائري عبد الحميد أبو زيد، الذي سيقتل في مارس 2013 بغارة جوية فرنسية، والتي تنشط على الحدود الجزائرية المالية،تابعة تنظيميا للقاعدة، كانت تضع الصحراء المغربية ضمن أهدافها الرئيسية.
وحسب ذات الرسالة فالمغرب، تعامل بحذر وجدية شديدين مع الاتفاق الجزائري وبخطة استباقية، عبر تشجيع موريطانيا على التفاوض مع بلمختار وجماعته، وإدماجهم في المجتمع. لكن الاتفاق بين جماعة بلمختار والمخابرات الجزائرية، سينتهي بداية سنة 2013، عندما قام بلمختارر واتباعه باحتجاز عمال جزائريين يعملون في حقول الغاز بتيقنتورين، شرق الجزائر.