24 ساعة-وكالات
كشفت وثيقة سرية صادرة عن أجهزة الاستخبارات الأمريكية أن الضربات التي نفذتها الولايات المتحدة مؤخرا ضد منشآت نووية إيرانية لم تدمر البرنامج النووي الإيراني، بل تسببت فقط في تأجيله لفترة قصيرة لا تتعدى بضعة أشهر.
وأفادت وسائل إعلام أمريكية، استنادا إلى مصادر مطلعة، أن الهجمات التي استهدفت مواقع فوردو ونطنز وأصفهان لم تؤد إلى القضاء على أجهزة الطرد المركزي أو تدمير مخزون اليورانيوم المخصب، بل اقتصر تأثيرها على إغلاق مداخل بعض المنشآت دون المساس بالبنى التحتية تحت الأرض.
ورغم ذلك، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عبر منصة “تروث سوشال” أن “المواقع النووية في إيران دمرت بالكامل”، نافيا ما ورد في التقارير الإعلامية.
من جهتها، أكدت المتحدثة باسم البيت الأبيض، كارولين ليفيت، صحة الوثيقة لكنها وصفت محتواها بالخاطئ تماما، معتبرة أن تسريبها محاولة لتشويه صورة ترامب والتقليل من نجاح الطيارين الذين نفذوا المهمة.
وأوضح المبعوث الأمريكي للشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، في تصريح لقناة “فوكس نيوز”، أن غالبية أجهزة الطرد المركزي في المواقع المستهدفة قد تضررت بشكل كبير، مما يجعل من الصعب استئناف البرنامج الإيراني في المدى القريب.
في المقابل، أعلن النظام الإيراني أنه اتخذ الإجراءات اللازمة لضمان استمرارية برنامجه النووي. كما صرح مستشار المرشد الأعلى علي خامنئي أن إيران لا تزال تحتفظ بمخزون من اليورانيوم المخصب، مشددا على أن المعركة لم تنته بعد.
وتأتي هذه التطورات عقب حملة عسكرية شنتها إسرائيل ضد إيران منذ 13 يونيو الجاري، متهمة طهران بالسعي إلى تطوير سلاح نووي، وهو ما تنفيه الأخيرة مؤكدة أن برنامجها لأغراض سلمية. وردت إيران بإطلاق صواريخ باتجاه الأراضي الإسرائيلية.
وأدى الصراع إلى مقتل 610 مدنيين وجرح أكثر من 4700 شخص في إيران، وفق حصيلة رسمية، بينما سجلت السلطات الإسرائيلية 28 قتيلا جراء القصف الإيراني. وتم إعلان وقف هش لإطلاق النار يوم وأمس الثلاثاء بعد 12 يوما من المواجهات.