الرباط-أسامة بلفقير
كشف وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية، أحمد التوفيق، أن الحكومة المغربية خصصت 220 مليون درهما، للتأطير الديني همت المغاربة المقيمين بالخارج خلال سنة 2023، عبر إيفاد أئمة والقيمين الدينيين، وتقديم مساعدات مالية للجمعيات الدينية المغربية العاملة في أوروبا. وأيضاً دعم مؤسسة محمد السادس للعلماء الأفارقة.
وحسب تقرير لجنة الخارجية والدفاع الوطني والشؤون الإسلامية والمغاربة المقيمين في الخارج، اطلعت عليه جريدة “24 ساعة”، فقد تم تخصيص 107 مليون درهما من هذه الميزانية للجمعيات المغربية المهتمة بالتأطير الديني في بعض الدول الأوروبية، دون أن يذكرها بالاسم، حسب ما أكده الوزير التوفيق.
ومبلغ قدره 13 مليون درهما، وفق ذات التقرير، فقد استخدم لتمويل البعثات الدينية التي قامت بها الوزارة، وذلك بإيفاد 375 واعظا وواعظة ومشفعا، إلى ست دول أوروبية خلال شهر رمضان. فيما تم تخصيص 100 مليون درهما المتبقية لفائدة مؤسسة محمد السادس للعلماء الأفارقة.
وأكد الوزير أن هذا العمل يهدف إلى “تحصين الجالية المغربية المقيمة بالخارج من التطرف والاغتراب عن الهوية، والحفاظ على ارتباطاتها بالمواصفات الدينية المغربية”.
ولتحقيق هذا الهدف، قامت الوزارة بتوزيع أزيد من 29 ألف نسخة من القرآن الكريم، على المواطنين المغاربة المقيمين بأوروبا خلال عملية العبور “مرحبا 2023.
وأشار التوفيق، حسب مضامين التقرير، إلى أن وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، تواصل تفاعلها مع حاجيات التأطير الديني للجالية المغربية بالخارج، بغرض “تمنيع أفرادها من كل أشكال التطرف”.
وقال إن هذا التأطير الديني لمغاربة الخارج، الذي يتم في إطار الثوابث الدينية والوطنية يشمل أنشطة علمية وتواصلية وتكوينية وإرشادية خاصة في فترة العطل الصيفية.
وقالت الوزارة إنها ستواصل مجهوداتها في هذا المجال، عبر تنزيل المرحلة الثانية من مشروع المشاركة في عملية “مرحبا”، وذلك عبر الانفتاح على متدخلين من قطاعات اخرى، والمساهمة في أنشطة دينية وثقافية وتعليمية ضمن ورشات جديدة تهم قضايا المرأة والأسرة والسماع والخط العربي.
كما سيتم، وفق التقرير دائماً، إعداد كتيبات باللغات العربية والفرنسية والاسبانية والانحليزية وقصص مختلفة لفائدة أطفال مغاربة العالم، تتضمن صفحات للتلوين بها صور لمآثر ومعالم تاريخية للمملكة.