24 ساعة-متابعة
في ظل تزايد الهجمات السيبرانية التي تستهدف منصات ومواقع مؤسسات حيوية، كشفت وزارة الانتقال الرقمي وإصلاح الإدارة عن تبنيها لمقاربة أمنية متكاملة تهدف إلى تعزيز أمن نظم المعلومات، استنادا إلى حزمة من الإجراءات الوقائية والتقنية.
وأكدت الوزيرة أمل الفلاح السغروشني، في معرض ردها على سؤال كتابي حول مدى مواءمة الوزارة لإجراءاتها مع مقتضيات القانون رقم 05.20 المتعلق بالأمن السيبراني، أن الوزارة تولي أهمية قصوى لتقوية البنية المعلوماتية، مشيرة إلى أن المقاربة المتبعة ترتكز على ثلاثة محاور رئيسية.
يتمثل المحور الأول في تعزيز التدابير الوقائية، من خلال معالجة وتصحيح الثغرات الأمنية بالمنصات الرقمية، بدعم من مكتب دراسات وطني مختص كما يشمل هذا المحور تأمين البنية التحتية المعلوماتية، وضمان توافقها مع التوجيهات الوطنية في هذا المجال، إلى جانب إجراء تقييمات دورية وتفعيل سياسة تدبير المخاطر الرقمية.
وتماشيا مع هذا النهج، عمدت الوزارةفي ظل تزايد الهجمات السيبرانية التي تستهدف منصات ومواقع مؤسسات حيوية، كشفت وزارة الانتقال الرقمي وإصلاح الإدارة عن تبنيها لمقاربة أمنية متكاملة تهدف إلى تعزيز أمن نظم المعلومات، استنادا إلى حزمة من الإجراءات الوقائية والتقنية. إلى تركيب وإدارة جدار ناري من الجيل الجديد، مهمته الفصل بين الشبكات الداخلية الموثوقة والخارجية غير الموثوقة، وتنظيم حركة البيانات وفق قواعد أمان دقيقة كما تم اعتماد أنظمة كشف ومنع التسلل (IDS/IPS)، بالإضافة إلى تنفيذ اختبارات اختراق دورية لقياس مدى صلابة الأنظمة ضد الهجمات.
أما المحور الثاني فيتعلق بإرساء حكامة رقمية فعالة، تشمل تفعيل دور مسؤولي أمن نظم المعلومات (RSSI) داخل الإدارات العمومية، وتنسيق الجهود مع الجهات المختصة في حال رصد أي محاولات اختراق أو هجمات محتملة.
ويرتكز المحور الثالث على التوعية وتعزيز ثقافة الأمن الرقمي بين الموظفين، حيث تعمل الوزارة على تنظيم دورات تحسيسية بالتعاون مع المديرية العامة لأمن نظم المعلومات (DGSSI)، إلى جانب إدماج موضوع الأمن السيبراني ضمن برامج التكوين المستمر، وتوزيع دلائل مبسطة توضح أفضل الممارسات في استخدام الأدوات الرقمية والبريد الإلكتروني بأمان.
وشددت الوزيرة الفلاح السغروشني على أن الوزارة تشتغل بمنطق استباقي، يراهن على رفع مستوى التأمين الرقمي وتحصين البنية المعلوماتية للقطاع العمومي، مع تعزيز الوعي الأمني لدى الموارد البشرية.