الربط-عماد مجدوبي
أصبحت جزيرة “إل هييرو” الإسبانية، مؤخرا وجهة مفضلة للمهاجرين غير النظاميين. ففي غضون عام واحد شهدت أصغر جزر الكناري رسو مئتين وخمسين قاربا على سواحلها، وأكثر من أربعة عشر ألف مهاجر، بينما يبلغ عدد سكان الجزيرة أحد عشر ألف نسمة فقط، فسلطاتها تحاول جاهدة مواجهة هذا الوضع المتفاقم بينما تطوعت عدة عائلات في الجزيرة لاستقبال الأطفال الصغار بلا مرافقة.
وفق ما نشرته منابر إعلامية إسبانية، خصصت وزارة الدفاع الإسبانية موقعين عسكريين في جزر الكناري للاستخدام كمراكز استقبال للمهاجرين، بسبب الاكتظاظ في الأرخبيل. وستكون المنشأتان مخصصتين للقاصرين الأجانب غير المصحوبين، حيث شهدت جزر الكناري توافدا كبيرا لهذه الفئة مؤخرا، مما تسبب في اكتظاظ المراكز المخصصة لإيوائهم.
واستجابت وزيرة الدفاع الإسبانية مارغاريتا روبلس، لطلب قدمته حكومة جزر الكناري، للمساعدة في التعامل مع وجود عدد كبير من المهاجرين، من خلال إتاحة منشأتين عسكريتين لاستضافة القاصرين الأجانب غير المصحوبين بذويهم. وأضافت أنه يمكن توفير منشأة أخرى إذا لزم الأمر.
وجاء هذا العرض بعد مكالمة هاتفية جمعت رئيس حكومة جزر الكناري فرناندو كلافيجو، ووزيرة الدفاع روبلس.
وتقع المنشأتان التابعتان لوزارة الدفاع، واللتان ستستضيفان المهاجرين القصر، في تينيريفي، وهما عبارة عن مستودع متفجرات سابق تابع للجيش، وثكنة عسكرية سابقة.