الرباط-عماد مجدوبي
تراجعت صفقات الأسلحة الإسرائيلية، مع الدول التي وقعت معها تل أبيب اتفاقية ”التطبيع”، من بينها المغرب، بشكل ملحوظ، بعد الحرب على غزة، وفقًا لتقرير صدر مؤخرًا عن وزارة الدفاع الإسرائيلية.
وأفادت وسائل إعلام إسرائيلية، بناء على تقرير الدفاع الإسرائيلية، أن تل أبيب احتفلت “برقم قياسي جديد تم تحقيقه، للعام الثالث على التوالي، من خلال مبيعات الأسلحة الإسرائيلية في عام 2023، وهو ما يعادل ضعف قيمة الصادرات تقريبًا مقارنة بما كانت عليه قبل خمس سنوات”.
وبلغت قيمة الصادرات 13 مليار دولار العام الماضي، مقارنة بـ 12.5 مليار دولار في 2022.
وشكلت أنظمة الدفاع الجوي، حسب تقرير وزارة الدفاع الإسرائيلية، الجزء الأكبر من الصادرات بنسبة 36%، بزيادة بلغت 19% مقارنة مع عام 2022.
ويرجع ذلك إلى حد كبير إلى بيع إسرائيل لنظام الصواريخ المضادة للصواريخ الباليستية ” Arrow 3” إلى ألمانيا بقيمة 4 مليارات يورو.
ورغم ذلك فإن المغرب والإمارات والبحرين، التي قامت بتطبيع العلاقات مع إسرائيل سنة 2020، لم تتبع هذا التوجه. وشكلت مشترياتهم من الأسلحة من إسرائيل 3% فقط من الإجمالي، بانخفاض قدره 24% بالمقارنة بسنة 2022. حسب ذات التقرير دائما.
ويتزامن هذا الانخفاض مع شن إسرائيل حربا على قطاع غزة المحاصر في أكتوبر الماضي.
وأججت الحرب الإسرائيلية على غزة المشاعر المعادية لإسرائيل داخل الدول الموقعة على اتفاق إبراهيم، حيث تظاهر مئات الآلاف في المغرب والبحرين، مطالبين بإلغاء اتفاق التطبيع مع تل أبيب وقطع جميع العلاقات مع إسرائيل.