وقع عبد الكريم بن عتيق، الوزير المنتدب المكلف المغاربة المقيمين بالخارج وشؤون الهجرة، اتفاقية شراكة مع كل من رئيس مجلس جهة بني ملال – خنيفرة، إبراهيم مجاهد، ورئيس جامعة السلطان مولاي سليمان، نبيل حمينة، لتنظيم الدورة الثانية للجامعة الربيعية لفائدة الشباب المغاربة المقيمين بالخارج، بمدينة بني ملال، خلال الفترة الممتدة من 10 إلى 14 أبريل المقبل، تحت شعار: “المغرب المتعدد، أرض العيش المشترك”.
وتروم هذه الاتفاقية إلى إرساء وتعزيز آليات التعاون والتنسيق المشترك بين الأطراف المتعاقدة بغية تنظيم الدورة الثانية للجامعة الربيعية، وذلك من خلال توفير الإمكانيات المادية والبشرية والتقنية لسيرها في أحسن الظروف.
وستسهر الجامعة على تأطير المشاركين وتوفير فضاء أكاديمي وعلمي يتيح التبادل والتلاقح، فيما تتكفل كل من الوزارة ومجلس الجهة بتوفير آليات الدعم والمواكبة اللازمين، للجامعة الربيعية.
كما تسعى الجامعة الربيعية أيضا إلى تقوية الروابط مع أفراد الجالية المغربية المقيمة بالخارج، الذي تم تكريسه في إطار دستور المملكة لسنة 2011، وهذا الأمر يبقي رهينا ب”التعرف عن قرب على حاجيات أبناء المغاربة المقيمين بالخارج وإغناء معرفتهم بالمغرب”.
وتهدف الشراكة التي تمت بلورتها في إطار مقاربة تشاركية إلى الاستجابة لانتظارات وتطلعات مغاربة العالم، “لا سيما فئة الشباب التي تحظى بأولوية كبرى في استراتيجية الحكومة الموجهة للمغاربة المقيمين بالخارج”.
ويعتقد منظمو الدورة الربيعية الثاتية بأن تعزيز ارتباط فئة الشباب المغاربة المقيمين بالخارج بثقافة بلدهم الأصل، “سيساعدهم لا محالة في تسهيل وتيسير اندماجهم داخل بلدان الاستقبال، ومن ثم ارتقائهم في حياتهم المهنية والمجتمعية”، كما أن استحضار البُعد الترابي في بلورة وتنزيل برامج الجامعات الثقافية، في إطار الشراكة مع الجهات، سيتيح لهؤلاء الشباب “اكتشاف ما تزخر به مختلف جهات المملكة من ثروات طبيعية واقتصادية وموروث ثقافي مادي ولامادي، فضلا عن التعرف أكثر على الخصوصيات التاريخية والحضارية والمقومات الاقتصادية لبلدهم الأصل”.
وستعرف الدورة مشاركة 100 من الشباب المغاربة المقيمين بالخارج، المتراوحة أعمارهم ما بين 18 و25 سنة ، كما ستتيح الجامعة لهؤلاء الشباب، إلى جانب نظرائهم من الطلبة الذين يتابعون دراساتهم بجامعة السلطان مولاي سليمان، طيلة خمسة أيام، فرصة ل”تتبع أنشطة غنية ومتنوعة تتخللها ندوات وورشات يؤطرها نخبة من الأساتذة والمحاضرين”.