عماد المجدوبي-الرباط
أعلنت مديرية التجهيزات المائية بوزارة التجهيز والماء عن إطلاق دراسة لتصميم مشروع ربط بين أحواض اللوكوس ولاو وسبو، وذلك لمواجهة توالي سنوات الجفاف، حيث سيمكن هذا المشروع من تعبئة واستغلال ما يقارب مليار متر مكعب من المياه، وضمان نقلها نحو سد المسيرة عبر حوض أبي رقراق.
ويهدف هذا المشروع المهيكل إلى ربط أحواض اللكوس ولاو وسبو ونقل المياه نحو سد المسيرة، الذي تعاني موارده من ضعف شديد، وذلك بالمرور عبر حوض أبي رقراق.
يأتي هذا المشروع في أعقاب توالي سنوات الجفاف والتحديات المتزايدة المتعلقة بالإدارة المستدامة للموارد المائية. وفي ظل هذه الظروف، أصبحت الحاجة إلى مقاربة استراتيجية لتحسين توزيع واستخدام المياه السطحية ضرورة حتمية.
وأوضحت مديرية التجهيزات المائية في وثائق الصفقة أن “مشروع تحويل المياه بين الشمال والجنوب، يهدف إلى تثمين كميات المياه التي تُفقد حاليًا في البحر شمال البلاد وتعزيز التضامن بين الأحواض، وبالتالي تحسين مرونة وقدرة النظام الهيدروليكي الوطني على التكيف”.
يندرج المشروع بالتالي في إطار رؤية طويلة الأمد للإدارة المتكاملة والمثلى للموارد المائية، بهدف تلبية الاحتياجات المتزايدة من مياه الشرب والري، مع ضمان قدرة أفضل على مواجهة آثار تغير المناخ.
وعلى المدى الطويل، سيمكن مشروع النقل بين الشمال والجنوب من تعبئة واستغلال ما يقارب مليار متر مكعب من المياه، مما يضمن توزيعًا مكانيًا أكثر توازنًا للموارد المائية على الصعيد الوطني.
يمثل ربط الأحواض هذا حلاً مستدامًا من أجل:
• تحسين إدارة الموارد المائية من خلال تثمين المياه الفائضة وتقليل الضائع منها في البحر؛
• تأمين إمدادات مياه الشرب لسكان المناطق المعنية وتحسين ري المساحات الزراعية المستفيدة؛
• تعزيز قدرة البنية التحتية المائية على الصمود ومرونة أنظمة الإدارة في مواجهة التقلبات المناخية؛
• دعم التنمية الاجتماعية والاقتصادية للمناطق المتأثرة، التي تضم عددًا كبيرًا من السكان وتستفيد من استثمارات عامة استراتيجية.
وتهدف هذه الدراسة بالتالي إلى تحديد الشروط التقنية والاقتصادية والبيئية المثلى لتنفيذ هذا المشروع الضخم، بما يتماشى مع أهداف التنمية المستدامة والأمن المائي للبلاد.
تقدر مديرية التجهيزات المائية تكلفة إنجاز هذه الدراسة بـ 10.32 مليون درهم. ويجب إنجازها في غضون 19 شهرًا. وتتضمن هذه الدراسة أولاً تحليلًا وتجميعًا للدراسات الموجودة.
وسيتعين على صاحب الصفقة بعد ذلك التحقق من تقييمات الموارد المائية الفائضة في حوض اللكوس والمناطق المتاخمة له، ثم تحديد ومقارنة الخيارات المختلفة لمخططات النقل. وسيتعين عليه أخيرًا إنجاز دراسة أولية موجزة ودراسة ثانية مفصلة، قبل إعداد ملفات استشارة الشركات.