24ساعة ـ متابعة
سلطت الصحافية الإسرائيلية ” رينا باسيست”، في مقال تحليلي لها، على موقع “المونيتور” الأمريكي، الضوء على حدث استقبال وزير الخارجية الإسرائيلي “غابي أشكنازي” يوم 9 فبراير وفداً مغربياً رفيع المستوى وصل إلى إسرائيل لإعادة فتح مكتب الاتصال المغربي في تل أبيب.
و كشفت الصحافية في مقالها أن الوزراء الإسرائيليون من أصول مغربية، كانوا مبتهجين جدا لهذه الزيارة لثنائية مع إسرائيل، وُمضاعفة اتصالاتهم مع الوزراء في وطنهم الأم المغرب.
كما أشار الى المقال الى لقاء جمع القائم بأعمال المكتب الاسرائيلي المغربي عبد الرحيم بيوض، بديفيد جوفرين، رئيس مكتب الاتصال الإسرائيلي في الرباط، ولأول مرة وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة. مؤكدة في هذا السياق أن العلاقات الإسرائيلية المغربية ليست فقط علاقة ديبلوماسية، بل هي اكثر من كونها علاقات ديبلوماسية تجمع بلدين.
كما تطرق المقال الى المكالمة الهاتفية التي أجراها وزير الأمن العام الإسرائيلي أمير أوحانا، يوم 8 فبراير، مع نظيره المغربي، وزير الداخلية عبد الوافي لفتيت، وهي المحادثة التي وصفها المقال على أنها كانت “دافئة وودية” بشكل خاص، حيث استقبل وزير الامن الاسرائيلي أمير أوحنا، وزير الداخلية المغربي عبد الواحد لفتيت باللغة الدارجة المغربية، مشيرا الى انه ابن لمهاجرين مغاربة، مضيفا، أنه انتظر سنوات عديدة حتى يحدث هذا، ثم دعا الوزيران بعضهما البعض لزيارة بلديهما من أجل تعزيز التعاون في مجال الأمن العام، كما اتفقا على الاجتماع في المستقبل القريب إما في المغرب أو في إسرائيل.
وأكد المقال أنه لو كان وزير أخر غير أمير أوحنا ذو الأصول المغربية ما كان ليكون هذا الدفء الحميمي ةالذي كان في مكالمته مع عبد الواحد لفتيت، وهو الأمر نفسه الذي قام به وزير الداخلية أرييه درعي المولود في المغرب عبر الهاتف يوم 18 يناير الماضي مع عبد الواحد لفتيت، حيث كشف أردعي في تغريدة له: “لقد تحدثت هذا الصباح مع زميلي وزير الداخلية المغربي عبد الوافي لفتيت، وقررنا تشكيل فريق مشترك لدراسة إمكانية جلب عمال أجانب مغاربة إلى إسرائيل لقطاع التمريض والنظر في الإعفاء من التأشيرة”، وبصرف النظر عن ذلك، “شاركت معه ذكريات من مسقط رأسي مكناس في المغرب. وتبادلنا الدعوات لزيارة إسرائيل والمغرب”.
في سياق آخر لفتت الصحافية الإسرائيلية ” رينا باسيست”، أنه وأن كانت قضية الصحراء هي المحرك الرئيسي ، ألا أن دولة إسرائيل متأكدة من التزام الرباط بسلام حقيقي، من خلال التحركات في الاونة الأخيرة تظهر أن الملك والحكومة منخرطون بشكل كامل في التقريب بين الشعبين.، معتبرة أن هذا الأمر يعد “ممتازا” بالنسبة لإسرائيل، إذ أن عشرات الآلاف من الإسرائيليين يتواصلون مع عائلاتهم بالمغرب، وبالتالي فإن الرغبة قائمة في بناء الجسور بين البلدين.
و اكد المقال أنه ليس المسؤولين الاسرائليين من أصول مغربية فقط من عبروا عن سرورهم باستئناف العلاقات مع المغرب، حيث قال وزير الشؤون الاستراتيجية مايكل بيتون: “لقد ولدت في إسرائيل، لكن المغرب يتدفق في عروقي. اليوم عطلة بالنسبة لي، وآمل أن أعود إلى المغرب قريبا في زيارة رسمية – هذه المرة كوزير في الحكومة الإسرائيلية”.
في ذات السياق عبرت وزيرة النقل الاسرائيلية ميري ريغيف التي كتبت “لقد حلمت أجيال من اليهود المغاربة بالسلام مع البلد الذي ولدوا فيه وحيث تضرب ثقافتنا بجذور عميقة. نعمة الله علينا وعليهم”، كما كتب وزير الاقتصاد آنذاك عمير بيريتس فيديو مؤثر بشكل خاص، حيا فيه المغاربة باللهجة المغربية، قائلا: السلام عليكم، اسمي عمير بيرتس، وزير في الحكومة الإسرائيلية وأنا سعيد جدا باستئناف العلاقات الدبلوماسية بين المغرب وإسرائيل.، مضيفا” لقد ولدت في المغرب، في مدينة أبي الجعد، وأشعر أن حلمي قد تحقق”.
المقال ذاته أشار إلى أن التقدم المتسارع والسريع في العلاقات الإسرائيلية المغربية و ما تشهده من زخم ، عكس العلاقات مع دولتي الجزائر وتونس، والتي تصل الى موقف النقيض تماما ، مشيرة الى أن دولة تونس عبر مسؤولوها عن عدم رغبتهم فيي السير و حذو الموقف المغربي .