محمد أسوار- الرباط
أثارت تصريحات الوزيرة الاشتراكية الإسبانية السابقة ماريا أنطونيا تروخيو، جدلا واسعا، حين قالت إن قضيتي مدينتي سبتة ومليلية المحتلتين ”من بقايا الماضي” والتي ”تؤثر” في العلاقات بين الرباط ومدريد.
وعبر الحزب الاشتراكي الذي تنتمي إليه اليوم السبت 03 شتنبر الجاري، عن رفضه لتصريحات وزيرة الإسكان في حكومة خوسي لويس ثاباتيرو، خلال زيارتها لمدينة تطوان. وقال فرع الحزب بسبتة في بيان له إن ”إسبانية” المدينة ”لا تقبل النقاش”.
وكانت الوزيرة التي حضرت المؤتمر الدولي الأول للعلاقات الإسبانية المغربية، الذي نظم بجامعة عبد المالك السعدي، أمس الجمعة، قد قالت في مداخلة لها إن مسألة سبتة ومليلية وبعض الجزر والصخور الأخرى، تمثل ”إهانة لـ ”وحدة الأراضي المغربية”، وأن المسألة تتطلب حلا سياسيا مبنيا على الحوار بين البلدين.
وشارك في المؤتمر أيضا رئيس الحكومة الإسبانية السابق ثاباتيرو، الذي دافع بشدة عن السياسة الجديدة للحكومة الحالية برئاسة بيدور سانشيز، تجاه المغرب، والمتمثلة أساسا في دعم مبادرة الحكم الذاتي في قضية الصحراء.
فيما استرسلت الوزيرة السابقة تروخيو، خلال حديثها عن سبتة ومليلية والصخور الجزر الصغيرة وقالت إنها”بقايا من الماضي تتعارض مع الاستقلال الاقتصادي والسياسي لهذا البلد وتوثر على العلاقات الجيدة بين البلدين”، وهو ما فُهم منه دفاعا عن ضم هذه المناطق للمغرب.
يشار إلى أن تروخيو شغلت منصب وزيرة التربية والتعليم في السفارة الإسبانية بالمغرب حتى شهر ماي الماضي، كما شغلت منصب وزيرة الإسكان بين عامي 2004 و 2007، في حكومة ثاباتيرو.