أكدت وزيرة الخارجية الإسبانية في مقابلة نشرتها صحيفة “لابانغوارديا” أن الحكومة الإسبانية تعمل على خلق “فضاء ثقة يمكن من خلاله إعادة توجيه العلاقة مع المغرب”. كما أشارت إلى أن إسبانيا لم تولد الأزمة ولم ترغب في وقوعها، و” من الواضح أننا نريد الخروج منها في أسرع وقت ممكن”.
وزيرة الشؤون الخارجية الإسبانية :”نحن مستعدون للنظر في أي حل يقترحه المغرب للخروج من هذه الأزمة”
بالنسبة لموضوع الصحراء المغربية، أشارت لايا إلى أن موقف إسبانيا يتعلق بقرار الأمم المتحدة نفس الشيء بالنسبة للولايات المتحدة الأمريكية التي قالت أنها لديها نفس الموقف. و قالت ” نحن نفهم تماما أن المغرب لديه حساسية كبيرة بشأن هذه القضية، يتضمن هذا الموقف المحترم عدم الرغبة في التأثير على الموقق الذي قد تتخذه الولايات المتحدة. نريد حلا تفاوضيا في إطار الأمم المتحدة”.
و أضافت الوزيرة أن الولايات المتحدة ترغب في هجرة منظمة و نظامية و آمنة و” هذا هو موقف إسبانيا أيضا” و أشارت إلى أنه في الاتصال الذي جرى بينها وبين وزير الخارجية الأميركي اتفقوا على أن حل الصحراء يجب أن تعززه الأمم المتحدة، و يتفقون أيضا على أنه” يجب إعادة تنشيط هذا الخط، دائما مع أقصى درجات الاحترام للمغرب”.
ثم قالت أن إسبانيا على استعداد للنظر في أي حل يقترحه المغرب للخروج من هذه الأزمة” مع الأخد في عين الاعتبار أنه ليس من مسؤولية إسبانيا التوسط، لأن هذا الدور يجب أن تقوم به الأمم المتحدة “.
وفي رد على سؤال” هل يمكن أن يكون الحل التفاوضي منح حكم ذاتي للصحراء في إطار السيادة المغربية؟”. أصرت لايا قائلة “نحن مستعدون للنظر في أي حل يطرحه المغرب على طاولة المفاوضات”.
إقرأ أيضًا
بالنسبة لإمكانية ضم سبتة و مليلية المحتلتين لمنطقة شنغن و دمج وكالة فرونتكس في مراقبة الحدود الخارجية للاتحاد الأوروبي. أكدت لايا بأنهم في صدد تقييم هذه الإمكانية و كشفت على أنه لن يتم عمل أي شيء دون التوافق مع سلطات المدينتين.
أجابت لايا فيما إذا كانت إسبانيا مخطئة في عدم إبلاغ المغرب بوصول غالي. وأكدت أن دخوله كان بدوافع إنسانية” لقد وعدت بالدفاع عن مصالح بلادنا ووعدت بتمثيل قيم المجتمع الإسباني”.
وفي حديث عن الجزائر فيما إذا كانت قد شكرت رسميا إسبانيا لاستضافتها غالي. قالت لايا ” إن الامتنان الذي تلقيناه هو امتنان الشخص الذي تلقى مساعدة طبية في مواجهة صحته الحرجة”.
في علاقة إسبانيا بالولايات المتحدة الأمريكية أكدت المتحدثة أن “العلاقة بين البلدين متينة جدا على الصعيدين السياسي و الاقتصادي و التجاري و الدبلوماسي، علاقتنا مع الولايات المتحدة ليست في منطقة حرجة”
