الرباط-عماد مجدوبي
ناشد وزير أمن المواطنين في مليلية، خوسيه روندا إنغلز، المغرب بتسريع المرور عبر ممراته الحدودية لتخفيف حدة الازدحا، بعدما أن تعرضت مدينة مليلية يوم الأحد الماضي لازدحام مروري خانق تسبب في طوابير وصل طولها إلى عشر ساعات في منتصف عملية العبور.
وأرجع روندا، وفق مصادر إعلام محلية، سبب الازدحام إلى دخول ما يقرب من ألف سيارة إلى مليلية المحتلة في يوم واحد، مما أدى إلى تراكم المركبات على الحدود.
وأشار إلى أن “الشرطة المحلية واجهت صعوبات في التعامل مع هذا العدد الكبير من المركبات، خاصة وأن الجانب المغربي لم يسمح بعبورها بالسرعة الكافية”.
وقدم روندا صورا توضح ازدحام المركبات على الحدود، مشيرا إلى أن “الحدود الإسبانية كانت ممتلئة بالمركبات، بينما كانت منطقة المغرب خالية تماما”. وأكد أن هذا الوضع “أدى إلى حدوث اختناق مروري خطير يتطلب اهتمامًا فوريا”.
وأوضح روندا أن الازدحام ناتج عن دخول قاربين في وقت مبكر من صباح يوم الأحد، كل منهما محمل بحوالي 300 مركبة، تلاه قارب ثالث في الظهيرة محمل بنفس العدد من المركبات. بالإضافة إلى ذلك، كانت هناك مركبات من داخل المدينة تريد عبور الحدود إلى المغرب.
وأشار روندا إلى أن “مركبات مليلية تدخل من مكان آخر، عبر الطريق الدائري”. لكنه حذر من أنه “بمجرد عبور الجميع للحدود، يزداد الازدحام”. ولذلك، طلب من المغرب “تسريع عملية عبور المركبات عبر حدوده”.
وأكد المسؤول الإسباني أن “هذا الأحد كان يومًا استثنائيا” بسبب العدد الكبير من المركبات التي دخلت مليلية. وأشار إلى أن “الازدحام المروري تسبب في بعض الإزعاج للمسافرين”.
وشدد على أن السلطات في مليلية “بذلت قصارى جهدها للتخفيف من حدة الازدحام”.
ونشر خمسة أطقم شرطة على طول الطريق من الميناء إلى الحدود، بالإضافة إلى مراقبين لتنظيم حركة المرور ووكلاء للمساعدة في توجيه المركبات.
وأبرز روندا على أن “مدينة مليلية وضعت جميع الوسائل المتاحة لها لتسهيل عملية عبور المضيق”. وأشار إلى أن “هذه العملية ليست من مسؤولية الحكومة المحلية، بل من مسؤولية الحكومة المركزية”.
ختم روندا تصريحه بالتأكيد على أن “مليلية ستواصل تقديم الدعم اللازم لتسهيل عبور الحدود للمسافرين”.