قال وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو اليوم الثلاثاء إنّ إيران باتت “مقرا جديدا” لتنظيم القاعدة ونواب أيمن الظواهري موجودون هناك حاليا.
وأكّد الوزير الأمريكي في كلمة قبل أسبوع من مغادرته منصبه، تقريرًا لصحيفة نيويورك تايمز ذكر أنّ الرجل الثاني في تنظيم القاعدة قُتل العام الماضي في طهران.
واعتبر بومبيو أن “إيران هي بالفعل أفغانستان الجديدة، كمركز جغرافي رئيسي للقاعدة، لكنها في الواقع أسوأ”. وتابع “على عكس أفغانستان، عندما كانت القاعدة مختبئة في الجبال، فإن القاعدة اليوم تعمل تحت حماية النظام الإيراني”.
وطالب بومبيو الذي دافع دوما عن سياسة تعزيز الضغوط على إيران وعن عملية اغتيال قائد فيلق القدس قاسم سليماني مطلع العام الماضي، المجتمع الدولي بتشديد الضغوط على الجمهورية الإسلامية، واصفا التحالف المزعوم بين إيران والقاعدة بأنه “قوة هائلة للشر في كل أنحاء العالم”. وقال “إذا تجاهلنا محور الشر هذا إيران/القاعدة، فسنكون مسؤولين عن ذلك. علينا أن نواجهه. علينا أن ننتصر عليه”.
ولم يذهب بومبيو إلى حد الدعوة إلى عمل عسكري، قائلا “إذا كان لدينا هذا الخيار، إذا اخترنا القيام بذلك، فهناك مخاطرة كبيرة جدا بتنفيذه”. لكنه أعلن فرض عقوبات على عدد من الأفراد ومكافأة مقدارها سبعة ملايين دولار مقابل معلومات عن عضو في تنظيم القاعدة قال إنه يعتقد أنه موجود في إيران ويُعرف باسم محمد أباتاي أو عبد الرحمن المغربي.
ويأتي ذلك في إطار هجوم لبومبيو في اللحظة الأخيرة على طهران قبل تسليم السلطة لإدارة الرئيس جو بايدن القادمة.
وسارع وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف إلى وصف على تويتر مزاعم بومبيو بعلاقة إيران بالقاعدة بأنها “خيالية”، وأتهم بومبيو في تغريدة على تويتر بـ”ترويج الأكاذيب”. وقال إن بومبيو “يختم مسيرته المهنية الكارثية بمزيد من الأكاذيب المحرضة على الحروب”، وفق ما أوردته وكالة الجمهورية الإسلامية للأنباء “إرنا”.
وقال ظريف في تغريدة لا أحد ينخدع (بما يقوله الوزير الأمريكي). كل إرهابيي 11 سبتمبر أتوا من الوجهات المفضلة (لبومبيو) في الشرق الأوسط. لا أحد من إيران”، في إشارة ضمنية إلى السعودية، حيث شكل السعوديون الغالبية بين 19 شخصا قالت الولايات المتحدة إنهم نفذوا هجمات عام 2001 في نيويورك وواشنطن.
وذكر الموقع الإلكتروني لوزارة الخزانة الأمريكية أن الولايات المتحدة فرضت اليوم الثلاثاء عقوبات خاصة بمكافحة الإرهاب على خمسة أشخاص ربطتهم بإيران ووصفت كلا منهم بأنه إرهابي عالمي مصنف بشكل خاص.
وهي ليست المرة الأولى التي تتهم فيها الولايات المتحدة إيران بنسج صلات مع تنظيم القاعدة أو إيواء عناصر منه. ونفت الجمهورية الإسلامية مرارا وجود أي عناصر من التنظيم على أراضيها.