24 ساعة-عبد الرحيم زياد
أدلى وزير الشؤون الخارجية الإسباني، خوسي مانويل ألباريس، بتصريحات لافتة خلال مثوله أمام لجنة الشؤون الخارجية بالكونغرس الإسباني. مسلطاً الضوء على حالة العلاقات المتشعبة التي تجمع مدريد بكل من الرباط والجزائر، وموقف إسبانيا من قضية الصحراء.
تعكس هذه التصريحات مسعى إسبانياً للموازنة بين علاقاتها مع البلدين الجارين الهامين في شمال إفريقيا، في سياق إقليمي ودولي يتسم بالحركية.
في سياق حديثه عن العلاقات الثنائية. أشاد ألباريس بمستوى العلاقات التي تربط بلاده بالمملكة المغربية، بخصوص نزاع الصحراء، جدد الوزير الإسباني موقف بلاده الداعم للمبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة، ستافان دي ميستورا، في جهوده لإيجاد حل للنزاع.
من جانب آخر. سعى ألباريس إلى التأكيد على أن العلاقة الجيدة مع المغرب. “لا تتعارض مع وجود علاقة جيدة للغاية مع الجزائر”.
وقدم بيانات تجارية لدعم هذا التأكيد، مشيراً إلى زيادة الصادرات الإسبانية نحو الجزائر بنسبة 142% في عام 2024 مقارنة بالعام السابق، على الرغم من القيود التي فرضتها الحكومة الجزائرية على هذه الصادرات في سياق الأزمة الدبلوماسية التي أعقبت الموقف الإسباني من خطة الحكم الذاتي للصحراء المغربية.
. هذا التأكيد على قوة العلاقات التجارية مع الجزائر، رغم التحديات السياسية، يشير إلى محاولة إسبانيا للفصل بين المسارات الدبلوماسية والاقتصادية في علاقاتها مع الجزائر.
كما وصف الوزير الإسباني الجزائر بأنها “مورد موثوق” في مجال الطاقة. مستشهداً بعدم انقطاع إمدادات الغاز واعتبار الجزائر المورد الرئيسي لإسبانيا في هذا المجال.
ولم يتردد ألباريس في وصف الجزائر بـ”الصديق العظيم”. تعكس هذه التصريحات. إدراك إسباني لأهمية الجزائر كشريك استراتيجي في مجال الطاقة. وحرصاً على الإبقاء على خطوط التواصل مفتوحة وإيجابية معها.