أكد وزير العلاقات الخارجية البيروفي، نيستور بوبوليثيو، أن العلاقات الممتازة بين البيرو والمغرب على كافة الأصعدة تجعل من البلدين حلقة وصل بين أمريكا اللاتينية وإفريقيا.
وقال بوبوليثيو، في كلمة خلال توشيحه أول أمس الثلاثاء لسفير المغرب بليما السيد يوسف بلا بوسام “شمس البيرو” من درجة الصليب الأعظم، وهو أرفع وسام يمنحه البلد الجنوب أمريكي، إن “المستوى الممتاز للعلاقات التي تجمعنا تجعلنا كحلقة وصل بين أمريكا اللاتينية وإفريقيا”.
وأضاف رئيس الدبلوماسية البيروفية أن رغبة بلاده في تقوية حضورها في القارة الإفريقية حظيت دائما بدعم المملكة، قائلا “نحن على يقين بأننا نعول على دعم المغرب في الاتحاد الإفريقي، الذي نشغل فيه وضع عضو ملاحظ”.
وفي نفس السياق، أشاد بحصول المغرب كأول بلد إفريقي على وضع عضو ملاحظ بتحالف المحيط الهادي، معربا عن يقينه بأن ذلك “سيمكن من تعميق الروابط على المستوى الاقتصادي وسيساعد على تطوير التبادل التجاري”.
وشدد الوزير على أن اجتماع المشاورات السياسية بين البيرو والمغرب، الذي احتضنته العاصمة ليما السنة الماضية، مكن من وضع “خارطة طريق مهمة” لمواصلة تعزيز علاقات الصداقة والتعاون التي تربط البلدين في مختلف المجالات.
وأكد أن البلدين يعملان على تعزيز مستوى العلاقات الثنائية “الممتازة”، مشيرا إلى أنه على الرغم من البعد الجغرافي إلا أن هناك العديد من الوشائج الثقافية التي تربط بين بلاده والمغرب.
وفي هذا الصدد، أبرز حضور الثقافة العربية المغربية من خلال اللغة والتقاليد والتعبيرات الثقافية المختلفة والعمارة في البيرو، مستحضرا أيضا تأثير فن الطبخ المغربي على المطبخ البيروفي.
وسلط الضوء أيضا على أهمية اللغة في مد الجسور بين الثقافات، مشيرا إلى أن تواجد الملايين من الناطقين باللغة الإسبانية بالمملكة يخلق “رابطا لغويا” يساهم في التقريب بين الشعبين المغربي والبيروفي، معربا عن أمله في تعزيز أكبر للعلاقات على المستوى الأكاديمي بين البلدين.