24 ساعة ـ عبد الرحيم زياد
كشفت مصادر متابعة أن وزير الخارجية الجزائري رمضان العمامرة، كان آخر من يعلم بالقرار الذي أععلنته رئاسة الجمهورية الجزائرية يوم 22 شتنبر الجاري، والقاضي بإغلاق المجال الجزي الجزائري في وجه الطائرات المدنية والعسكرية المغربية.
و وفق تقرير لموقع “مغرب إنتلجنس” فإن رمطان العمامرة، الذي لم يُخبَر ولم يُستشَر قبل هذه الخطوة، وفق ما أكدته تقارير اليوم الاثنين، والذي اعتبرت أن ما جرى وضع رئيس الدبلوماسية الجزائرية في موقف سيء خلال تواجده في نيويورك لحضور أشغال الجمعية العامة للأمم المتحدة.
المصدر ذاته، اضاف أن القرار تم اتخاذه من قبل كبار القادة العسكريين الجزائريين خلال اجتماع المجلس الأعلى للأمن الذي ترأسه عبد المجيد تبون، رئيس البلاد، والذين “لم يروا أنه من المفيد استشارة العمامرة أو طلب رأيه رغم أنه رسميا رئيس الدبلوماسية الجزائرية”.
و استطرد ذات المصدر، أن رئيس الديبلوماسية الجزائرية، علم بهذا القرار عبر وسائل الإعلام مثله مثل سائر الجزائريين، وكان حينها في نيويورك على هامش أشغال الدورة السادسة والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة، وامتنع عن إظهار أي نوع من التوتر أو الارتباك في الفضاءات العامة عند علمه بالأمر، لكن الموقع نقل عن مجموعة من معاونيه تأكيدهم أن ما حدث “هز” الوزير الجزائري بسبب طبيعة اتخاذ المواقف من طرف صناع القرار في الدولة الجزائرية.
ذات المصجر أكد أن هذا القرار “غير المتوقع وذو الطابع الحربي” أزعج العمامرة بشكل كبير أمام محاوريه الأجانب، بعدما كان يقدم نفسه كوسيط متمرس ودبلوماسي يميل إلى السلام مقتنع بضرورة حل الأزمات والتوترات العنيفة في القارة الإفريقية، ليجد نفسه في موقع يمثل من خلاله طرفا يريد الحرب ويضاعف تهديداته واعتداءاته على الجار المغربي، خالصا إلى أن ذلك يمثل موقفا “حساسا للغاية وضارا بمصداقية العمامرة”.