24 ساعة ـ متابعة
في إطار جولته لعدد من الدول الافريقية كان موضوعها الأساسي حشد الدعم الإفريقي للموقف الجزائري الداعم لانفصاليي البوليساريو، أنهى أمس الخميس وزير خارجية الجزائر، صبري بوقادوم، زيارته لدولة أنغولا ولقاءه بقيادتها، من دون أن يتمكن من استصدار موقف منهم يدعم الطرح الجزائري المعادي للوحدة الترابية للمغرب.
و أفادت وكالة الأنباء الانغولية الرسمية إن محادثات بوقادوم أالتي جرت يوم أمس مع نظيره الأنغولي ، انصبت حول جهود مكافحة الارهاب والتعاون بين البلدين في هذا الموضوع، دون أن تتناول أي موقف يذكر لدولة أنغولا من التطورات التي شهدتها القضية الوطنية مؤخرا.
يذكر أن المملكة المغربية ، كانت قد أعادت العلاقات الدبلوماسية مع جمهورية أنغولا، بتعليمات من الملك محمد السادس، قبل سنتين، وذلك بعد لقاء له جمعه بالرئيس الأنغولي “جواو لورنسو” وهو اللقاء الذي انعقد على هامش أشغال القمة الأولى لقادة دول ورؤساء حكومات لجنة المناخ والصندوق الأزرق لحوض الكونغو، نهاية شهر أبريل الماضي.
فشل بوقادوم في انتزاع موقف واضح من أنغولا في ما يخص قضية الصحراء، وإحجام الإعلام الرسمي الأنغولي على عدم إدراج قضية الصحراء ضمن المواضيع التي تمت مناقشتها أثناء الزيارة ،
يؤكد أن المسؤول الأول في الديبلوماسية الجزائرية عاد بخفي حنين، وأن مواقف أنغولا لا تتناسب مع المساعي الجزائرية التي تحاول من وراء هذه الزيارات المكوكية حشد مواقف عدد من العواصم الإفريقية ، وهي المساعي التي بأت كل المؤشرات تشير الى انها مساعي خائبة ولن تحقق اهدافها.