24 ساعة-العيون
التقى وزير الخارجية الجزائري أحمد عطاف. نظرائه من غامبيا وجزر القمر وزامبيا، وهي دول سبق أن عبرت بوضوح عن دعمها لوحدة المغرب الترابية من خلال فتح قنصليات لها في الأقاليم الجنوبية للمملكة.
ويأتي هذا التحرك الجزائري على هامش أشغال المجلس التنفيذي للاتحاد الإفريقي. في سياق السياسة التي تنتهجها الجزائر. منذ سنوات لمحاولة عرقلة التوسع الدبلوماسي المغربي في إفريقيا، خاصة بعد أن تمكنت الرباط. من حشد دعم قوي داخل القارة لمبادرة الحكم الذاتي كحل نهائي للنزاع الإقليمي المفتعل حول الصحراء.
فالدول الثلاث التي التقى بها عطاف تُعتبر من بين أبرز الدول الإفريقية التي تدعم السيادة المغربية على الأقاليم الجنوبية. سواء عبر مواقفها في الاتحاد الإفريقي. أو من خلال فتح قنصليات لها في العيون والداخلة. وهو ما يشكل ضربة لمخططات الجزائر والبوليساريو في القارة.
وتحاول الجزائر، من خلال هذه اللقاءات الثنائية، إقناع الدول الإفريقية بمراجعة مواقفها أو على الأقل تحييدها في النزاع المفتعل حول الصحراء، إلا أن الدبلوماسية المغربية استطاعت خلال السنوات الأخيرة تحقيق اختراقات قوية داخل الاتحاد الإفريقي، مستندة إلى علاقات متينة مع عدة دول، خاصة بعد عودة المغرب إلى المنظمة الإفريقية عام 2017.
لقاء عطاف بوزراء خارجية غامبيا وجزر القمر وزامبيا، على هامش المجلس التنفيذي للاتحاد الإفريقي، يعكس استمرار الجزائر في محاولاتها للتأثير على الدول الإفريقية التي تدعم سيادة المغرب على أقاليمه الجنوبية.