24 ساعة-متابعة
على هامش الاجتماع الوزاري لمنتدى التعاون الإفريقي الصيني المنعقد بالعاصمة الصينية بكين.التقى وزير الخارجية الجزائري أحمد عطاف، بوزير الخارجية الموريتاني محمد سالم ولد مرزوك.
بيان لوزارة الخارجية الجزائرية، أكد إن عطاف أجرى مشاورات مع وزير الخارجية الموريتاني، حول أهم المحاور والمواضيع المطروحة على جدول أعمال القمة الإفريقية الصينية التي ستنطلق أشغالها يوم غد، فضلاً عن تبادل وجهات النظر حول مستجدات الأوضاع على الصعيدين الإقليمي والقاري.
ومن المرتقب أن يبحث عطاف مع نظيره الموريتاني، مستجدات الوضع المتعلق بنزاع الصحرا،. ومشاركة جبهة البوليساريو في قمم الشراكة التي يعقدها الاتحاد الإفريقي مع شركائه الدوليين. في ظل حرص الجزائر على إقحامها في هذه القمم، ورفض شركاء الاتحاد على حصر قائمة المشاركين. في الدول الأعضاء بالأمم المتحدة.
يشار إلى أن الجزائر قد كثفت في الآونة الأخيرة من اتصالاتها ولقاءاتها بالمسؤولين الموريتانيين. وذلك في محاولة للتشويش على التقارب الذي تشهده العلاقات بين الرباط نواكشوط منذ وصول الرئيس الموريتاني محمد ولد الشيخ الغزواني إلى السلطة. سواء على المستوى الاقتصادي أو السياسي، وهو التقارب الذي تخشى الجزائر أن ينعكس على الموقف الموريتاني من نزاع الصحراء.
ووفق مراقبين، فإن هذه اللقاءات تأتي في في ظل العزلة التي باتت تعيشها الجزائر، بعد تدهور علاقاتها مع دول الساحل. وانخراط هذه الأخيرة في المبادرة التي أطلقها الملك محمد السادس لتسهيل ولوج دول الساحل إلى المحيط الأطلسي. وهي المبادرة التي سبق أن أكد وزير الشؤون الخارجية والتعاون الافريقي والمغاربة المقيمين بالخارج ناصر بوريطة. أن نواكشوط جزء أساسي منها.وتسمح هذه الحيلة، بحسب الصحيفة ذاتها،. للنظام بضمان حصة كبيرة من الأصوات لصالح الرئيس تبون، حتى لو كانت هذه الأصوات لا تعكس الإرادة الحقيقية للناخبين في بلد حيث سكان منطقة القبائل والجنوب معادون للسلطة المركزية في الجزائر العاصمة.
وتشكل مخيمات تندوف، المعزولة والخاضعة لسيطرة صارمة من البوليساريو، أرضا خصبة لمثل هذه التلاعبات. والصحراويون، الذين يعيشون في وضع هش ويفتقرون إلى الموارد اللازمة لمعارضة هذه الممارسات. يصبحون أدوات في السعي للحفاظ على السلطة من قبل النظام العسكري الاستبدادي.