24 ساعة-عبد الرحيم زياد
وصف الدبلوماسي الفرنسي السابق، ومستشار الرئيس الراحل “فرانسوا ميتيران” خلال الثمانينات. ووزير الخارجية لفرنسا من جوان 1997 إلى ماي 2002، هوبير فيدرين ، والذي يعتبر أحد الوجوه البارزة للحزب لسنوات- وترك جانبا قناعات اليسار الفرنسي بنصرة القضايا العادلة. كيان البوليساريو الانفصالي، بـ ” الكيان الصوري غير المستقر” معتبرا المطالبة والإصرار على حقها في دولة مستقلة “مصدر خطر” على المنطقة المغاربية.
وصرح وزير الخارجية الفرنسي الأسبق أوبير فيدرين، بأن على النظام الجزائري. أن يفهم أن السعي للاستقلال عن الكيان الوهمي هو خيار غير واقعي، نظرا لأن جبهة البوليساريو الانفصالية تمثل تهديدا لاستقرار المنطقة.
وشدد فيدرين على أن الموقف الفرنسي الجديد من قضية الصحراء المغربية لا يرتبط بتراجع نفوذ باريس في إفريقيا. بل يعبر عن استيائه من استهتار النظام الجزائري بالمبادرات الفرنسية، وذلك في حوار موسع مع صحيفة لوماتان الناطقة بالفرنسية .
وذكر هوبير فيدرين، الذي شغل منصب وزير الخارجية الفرنسي بين عامي 1997 و2002، أنه كان يرغب دائما في استئناف العلاقة بين الرباط وباريس. في أفضل الظروف بعد سنوات من التوتر؛ نظرا للدور البارز الذي لعبه والده قبل استقلال المملكة، وهو الدور الذي اعترف به صاحب الجلالة الملك محمد الخامس في مناسبات عديدة.
فرنسا قامت لفترة طويلة بحماية المغرب في مجلس الأمن
وأضاف “لكنني لا أريد أن ينسى المغاربة أن فرنسا قامت لفترة طويلة بحماية المغرب في مجلس الأمن. ودعمت مخطط الحكم الذاتي واعتبرته أساسا جيدا لحل هذا النزاع المفتعل حول الصحراء”. وفي مرحلة ما، اعتبر المغرب أن هذا الدعم لم يعد كافيا وأن خطة الحكم الذاتي يجب أن تكون الأساس للاتفاق.
وأشار المحاور إلى أن الرئيس إيمانويل ماكرون درس بعناية مسألة الاعتراف الكامل بالهوية المغربية للصحراء، انطلاقا من رؤية عالمية تأخذ في الاعتبار عدة عوامل، من بينها مواقف الأمم المتحدة والجزائر.
وبالتالي، أعرب الرئيس الفرنسي، في يوليوز الماضي، عن قناعته بأن حاضر ومستقبل الصحراء مرتبطان بالسيادة المغربية. وهو ما يعكس انسجاما مع الموقفين الأمريكي والإسباني.
وذكر أن “هذا القرار كان صحيحا واستند إلى قراءة دقيقة للمعطيات السياسية الدولية”.
ويرى المسؤول الحكومي الفرنسي السابق، الذي كان ضمن مجموعة من ستة عشر شخصية جمعها كوفي عنان عام 2003. لدراسة مستقبل الأمم المتحدة، أن التوازن الفرنسي يميل لصالح المغرب. لكن دون أن يلحق ذلك الضرر بالجزائر.