الرباط-أسامة بلفقير
بعدما رأى مراقبون أن تعيين رشيدة داتي، السياسية الفرنسية من أصل مغربي، في منصب وزيرة الثقافة مؤشرا على إمكانية تقدم جديد في رفع التوتر القائم بين الرباط وباريس والبحث عن منافذ جديدة لتعزيز العلاقات الدبلوماسية عبر المجال الثقافي، جاء تعيين “الصديق الحميم” لرئيس الحكومة الجديد في منصب وزير الخارجية ليخلط كل التحليلات.
وعين الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، أمس الخميس، الأمين العام لحزبه (النهضة) ستيفان سيجورنيه وزيرا للشؤون الخارجية في حكومة رئيس الوزراء الجديد غابريال أتال التي حافظت على أبرز المناصب الوزارية الأخرى بتأكيد بقاء برونو لومير في الاقتصاد وجيرالد دارمانان في الداخلية وسيباستيان لوكورنو في الدفاع وإريك دوبون-موريتي في العدل.
ولا يتوفر سيجورنيه على خبرة ديبلوماسية له، مقرب جدا من ماكرون وسبق أن عمل مستشارا له، وكان في “زواج مثلي” سابقا مع رئيس الوزراء أتال.
ومعروف على سيجورنيه عداؤه للمغرب. ذلك أنه هو من يقف وراء أزمة مفتعلة عندما دفع البرلمان الأوروبي إلى اعتماد قرارين غير ملزمين في يناير وفبراير الماضيين ضد المغرب في ما يتعلق بعدم “احترام حرية التعبير” والثاني حول ما أطلق عليه “قطرغيت”، وهي الاتهامات التي نفاها المغرب جملة وتفصيلا.
وسبق لعدة تفارير أن كشفت بأن من يقف وراء التصويت ضد المغرب داخل البرلمان الأوروبي ليس سوى السياسي الفرنسي ستيفان سيجورنيه، الذي انتخب عضوا في البرلمان الأوروبي في يوليوز 2019، وتولى رئاسة المجموعة السياسية “تجديد أوروبا”، وهي المجموعة التي كانت وراء القرارين المعاديين للمغرب إلى جانب مجموعات أخرى مثل “الخضر” و”اليسار” اليساري.